نصيحة ضرب الزوجة العنيدة “ضرباً خفيفاً” لا تنفع بين مسلمي سنغافورة.. أحدهم حاول إسداءها فجرى ما جرى

عربي بوست
تم النشر: 2017/10/18 الساعة 04:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/10/18 الساعة 04:04 بتوقيت غرينتش

أصبحت إحدى الصحف الرئيسية في سنغافورة في مرمى الانتقادات، بعد نشرها عمودَ رأي لرجل دين مسلم مُحافِظ، ينصح الرجالَ بشأن كيفية التعامل مع الزوجات العنيدات، مقترحاً ضربهن.

العمود الأصلي، الذي جاء بعنوان "كيفية التعامل مع الزوجات العنيدات"، وكتبه الأستاذ محمد زيد إسحاق في صحيفة بريتا هاريان، الصحيفة الرئيسية الناطِقة بلغة الملايو، أوصى كذلك بالتفكير الهادئ من جانب الزوج، أو الإعراض عن زوجته وتجاهلها لعدة أيام، قبل اللجوء لذلك الحل، وفق ما ذكرت صحيفة التليغراف البريطانية.

لكنَّ نصيحة إسحاق بشأن اللجوء إلى العقاب البدني دون ترك آثارٍ ظاهرة كحلٍّ أخير قد أثار ضجةً على الشبكات الاجتماعية وبين الساسة البارزين، وفقاً لما أفاد به موقع كوكوناتس سنغافورة.

وقال محمد فيصل إبراهيم، الأمين البرلماني المكلف بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرية، إنَّه "شعر بقلقٍ كبير" حين قرأ المقال.

وقال: "نحن لا نقبل الإساءة أو العنف الزوجي بأي شكل، سواءٌ كان داخل أو خارج نطاق الأسرة".

وقالت الناشطة والمحررة السنغافورية كريستن هان على تويتر، مُرفِقاً صورةً من المقال في التغريدة: "أنا لا أتحدث لغة الملايو، لكنَّني سمعتُ أصدقاءً ناطقين بلغة الملايو يُشاركون هذا المقال بخوفٍ واشمئزاز، مندهشين من أنَّ صحيفةً رئيسية قد نشرته".

ودفعت حالة الغضب كلاً من صحيفة بريتا هاريان ورجل الدين الذي كتب المقال لنشر توضيحٍ بأنَّهما لا يؤيدان العنف الزوجي.

وقال الأستاذ محمد زيد، الإمام التنفيذي لمسجد المودة في سنغافورة، إنَّ الاستشهاد الذي أورده في مقاله ليس ترخيصاً لضرب الزوجات، وينبغي تفسيره في سياق الحديث.

وقال: "بصفتي مسلماً، فإنَّ أفضل شيءٍ هو الاقتداء بمثال النبي محمد في رعاية الأسرة بأقصى درجةٍ من العطف".

وقال إيروان هادي، رئيس مكتب المُفتي، الذي يُقدِّم الفتاوى الشرعية في المسائل الدينية، إنَّ الاستشهاد بشأن ضرب الزوجات قد أُسيء تفسيره، وكان مقصوداً منه فقط أن يُعبِّر الرجال عن "الاستياء والغضب".

تحميل المزيد