رفضت بلدية سيستو سان جوفاني الإيطالية منح ترخيص لمشروع بناء "أكبر مسجد"، بشمال البلاد، فيما أعلنت الجمعيات الإسلامية عزمها الطعن على القرار.
وحسب التلفزيون الحكومي، فقد جاء التصويت ضد المشروع، خلال جلسة عقدها المجلس البلدي للمدينة، الواقعة في مقاطعة لومبارديا، وعاصمتها ميلانو.
وأرجع التلفزيون سبب الرفض إلى "سلسلة من الإخفاقات الخطيرة والمتكررة في تسديد الالتزامات البلدية بقيمة 270 ألف يورو من قِبل المركز الإسلامي المحلي" الذي يشرف على المشروع.
وكان من المقرر تشييد المسجد الضخم في المدينة، البالغ عدد سكانها 81 ألف نسمة، على مساحة 2500 متر مربع، على أن يضم فضاءات للصلاة، ومكتبة، ومطعماً، وحديقة ومواقف للسيارات.
من جانبها، أعلنت روابط الجمعيات الإسلامية بمقاطعة لومبارديا، في بيان لها، عزمها الطعن على القرار أمام المحكمة الإدارية الإقليمية.
ويعد الإسلام، الديانة الثانية في إيطاليا بعد المسيحية الكاثوليكية، وفق أحدث بيانات صادرة عن المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء (رسمي).
وأشارت البيانات أيضاً إلى أن مليوناً و700 ألف مسلم يعيشون في البلاد (من أصل 60.6 مليون نسمة)، ولفتت إلى وجود ما لا يقل عن 700 مسجد، أكبرها الواقع في العاصمة روما.
وكان عمدة فلورنسا (وسط) داريو نارديلا، قرر الشهر الماضي عدم منح ثكنةٍ عسكرية سابقة تحولت إلى ممتلكات إدارة البلدية في عام 2008 لبناء مسجد في المدينة، بعد مفاوضات مع الجالية المسلمة لهذا الغرض.
وجاء الرفض بعدما عطّل ماتيو رينزي، رئيس الوزراء السابق وزعيم الحزب الديمقراطي (يسار وسط) الحاكم، الذي كان يشغل منصب عمدة فلورنسا (2009- 2014)، المساعي نحو منح العقار للجالية المسلمة.
وأصدرت المحكمة الدستورية العليا بإيطاليا في فبراير/شباط 2016، قراراً اعتبرت فيه قانوناً إقليمياً صدر عن مقاطعة لومبارديا (شمال) في العام السابق، ويضع عراقيل في وجه بناء المساجد، بأنه "غير دستوري" بعد طعن قدمته الحكومة (يسار وسط).