يعرف الأشخاص الذين مرُّوا بعلاقة عاطفية طويلة، أن للمشكلات الجنسية تأثيراً مباشراً على العلاقة بأكملها، وفي بعض الأحيان تساعد قوة العلاقة في العلاقات الحميمية، ولكن في حالات أخرى، بعد شهر العسل، تتراجع رغبة الزوجين حتى ينتهي بهما الأمر ليكون "زواجاً بدون جنس".
هذا ما قاله أحد مستخدمي موقع Raddit بوضوح شديد "أنا في الثانية والثلاثين، ولا أتوقع أن أُمضي بقية حياتي بهذه الطريقة.. أنا غير راضٍ على الإطلاق".
سواء كان ذلك بسبب العوامل البيئية (الإجهاد، والعمل، والأطفال) أو شيء أكثر أهمية في علاقتك، هناك دوماً طرق للتعامل مع المشكلة، لذا، تواصلت هاف بوست في المملكة المتحدة مع بعض الخبراء للحصول على نصائح لإنعاش الحياة الجنسية من جديد.
1- التحدث عن المشكلة كأزمة مشتركة بينكما
يصعب حل هذا النوع من المشكلات إذا كنت تشعر بالاستياء، خاصة إذا كنت تخشى أن تجرح مشاعر الطرف الآخر؛ لذا، في حديثها مع النسخة المكسيكية لـ"هاف بوست"، ترى كيت كامبل، مؤلفة Relate Guide to Sex and Intimacy، أن الخطوة الأولى هي معالجة المشكلة معاً.
وتقول: "عندما أتعامل مع أي مشكلة جنسية، أتعامل معها كمشكلة للزوجين، وليس كمشكلة خاصة بطرف منهما دون الآخر، لذا على الزوجين التأكد من قدرتهما على التواصل".
2- إعطاء الشريك فرصة ليستمع إلى ما تفكر فيه
قد تعتقد أنه من الواضح تماماً أن شريك حياتك هو سبب المشكلات في غرفة النوم، أو أن حياتك الجنسية اختفت في وقت أقرب مما كنت تتخيل، ولكن إن لم تتحدث بصراحة عن مشكلاتك (اختفاء الجنس، أو أنكما لا تمارسانه بما فيه الكفاية، أو عدم رضاك بشكل عام)، فلا تتوقع من الآخر أن يعرف ما تفكر فيه.
تقول كامبل "لا تُلق اللوم كاملاً على شريكك، لأن الأمور لا تسير تماماً على ما يرام".
ولأن الرضا الحقيقي يأتي عندما تتخلى عن السيطرة الجنسية، يجب أن تكون على استعداد للسماح "لشريك حياتك بأن يجعل الأمر أفضل"، بدلاً من افتراض أن شيئاً لن يتغير.
3- تخصيص وقت للعلاقة الحميمية، حتى إذا كان هذا لا يبدو عفوياً
واحدة من أكبر مشكلات الأزواج هي أنهم يريدون الجنس عفوياً وعاطفياً كما كان الأمر في البداية، ولكن مع الأطفال والمتاعب، من الطبيعي أن تتأثر العلاقة الحميمية.
تقول كامبل: "إن إيجاد وقت للعلاقة الحميمية يمثل تحدياً مستمراً يجب على الأزواج أن يواجهوه بشكل واقعي، وقد يكون عليك التخطيط له أو تجربته في أوقات مختلفة لترى أنه قد ينجح".
4- اعتبار الخطوات الصغيرة نحو الاتجاه الصحيح تقدماً إيجابياً
مواجهة ما يبدو أنه مشكلة كبيرة في علاقتك، لن يحدث بين عشية وضحاها، لذا، بدلاً من الشعور بالإحباط بشأن الوضع، اتَّبع خطوات صغيرة واعتبر أي نجاح انتصاراً.
تقول كامبل: "تجاوب بشكل إيجابي مع العلاقة الحميمية، ولكن لا يجب أن تقوم بالأمر إذا كنت لا ترغب في ذلك".
ولا تنس أن السلوك الحميم يسبب تدفق الأوكسيتوسين في الجسم، وهو نفس هرمون النشوة الجنسية التي تجعلك في حالة جيدة.
5- إخفاء مشاعر الإحباط عند عدم الشعور بالإثارة دائماً
تقول كامبل إن التمتع بالقبلات والمداعبات يمكن أن يكون وسيلة أخرى لإعادة إشعال شرارة الرغبة (أو إبقائها على قيد الحياة في حالات الاكتئاب والإحباط).
وتضيف: "نزهة ليلية لطيفة وقبلة رومانسية قبل النوم قد تخفف الشعور بالإحباط، القبلات دوماً ما تنجح في تخفيف المتاعب".
6- توقف عن مقارنة زواجكما بالأيام الأولى
ومن الواضح أن هذا لا يعني أن تتحول علاقتكما إلى زواج دونَ جنس، ولكن لا تخدعوا أنفسكم بالاعتقاد أن العلاقة ستظل دائماً كما كانت في البداية، لأن شريك حياتك سيكون حتماً مختلفاً عن الأشهر الأولى من العلاقة، ربما للأفضل أو للأسوأ.
هذا الموضوع مترجم عن النسخة المكسيكية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.