في موقف يضعف المساعي السعودية الإماراتية لمحاصرة قطر، أعلن مسؤول صومالي كبير أن السعودية قدمت لبلاده مساعدة مالية جديدة قدرها 50 مليون دولار لكن هذه المبادرة لم تغير قرار حكومة الصومال التزام الحياد في نزاع المملكة مع قطر.
تأتي المساعدة بعد زيارة رئيس الصومال للرياض الأسبوع الماضي وإعلان مناطق صومالية تتمتع بحكم شبه ذاتي تضامنها مع الرياض في الأزمة الخليجية في الوقت ذاته.
وتلقت تلك المناطق الصومالية مساعدات من السعودية ودول خليجية أخرى.
وفي إعلانه عن المساعدة المالية السعودية، قال وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن عمر عثمان اليوم الثلاثاء 3 أكتوبر/تشرين الأول 2017 أن حكومته تقدر الدعم المالي السعودية ووصف العلاقات الثنائية بأنها "أخوية.. وعميقة".
لكن الوزير قال "لا حاجة لنا للانحياز إلى بلد ضد الآخر". ولم يرد متحدث باسم الحكومة السعودية على طلب للتعليق، حسب تقرير رويترز.
ما أهمية الصومال لقطر؟
كانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطعت العلاقات الدبلوماسية والروابط التجارية مع قطر في 5 يونيو/حزيران 2017 بما فيها مسارات النقل الجوي والبحري متهمة الدوحة بدعم الإرهاب. ونفت الحكومة القطرية الاتهامات.
وقطر أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم وتستضيف أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الخليج.
وحياد الصومال مهم لقطر إذ لا يزال المجال الجوي الصومالي مفتوحاً أمام الخطوط الجوية القطرية وهو شريان حياة حيوي في ظل العزلة المفروضة عليها من قبل دول الحصار.
ويقع الصومال أيضاً في موقع استراتيجي على خليج عدن أحد أزحم ممرات الشحن البحري في العالم.
تركيا وعلاقتها بالصومال
وموقف البلد الإفريقي حساس، فهو يعتمد على تجارة مهمة مع السعودية لكنه يقترب بشكل متزايد من تركيا التي تدعم قطر في أزمة الخليج.
وزادت علاقات الحكومة الصومالية بالسعودية مع سعيها لإعادة بناء البلاد عقب عقدين من الحرب وأيضاً خلال حملتها ضد حركة الشباب الإسلامية المتشددة.
لكن القوى الغربية وتركيا ما زالت ضمن أكبر وأبرز المانحين للصومال.
وافتتحت أنقرة قاعدة عسكرية في مقديشو يوم السبت 1 أكتوبر/تشرين الأول 2017.
وفي العام الماضي 2016 ، تلقت الصومال تعهداً بمساعدة قدرها 50 مليون دولار من السعودية في نفس اليوم الذي أعلنت فيه قطع العلاقات مع إيران خصم الرياض اللدود.