دولة إسلامية تسلِّح مواطنيها لحماية المساجد في الأحياء.. ما الذي دفعها لهذا الإجراء؟

عربي بوست
تم النشر: 2017/09/20 الساعة 07:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/09/20 الساعة 07:04 بتوقيت غرينتش

جنَّدت السلطات الأفغانية وسلَّحت مدنيين لحماية المساجد، ولا سيما في المناطق الشيعية، مع اقتراب السنة الهجرية وبداية شهر محرم، بعد مجموعة من الاعتداءات التي شنَّها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على الأقلية الشيعية في أفغانستان.

وأعلن وزير الداخلية ويس أحمد برمك، أن قوات أمنٍ إضافية ستُنشر حول المواقع المهددة، خصوصاً خلال إحياء ذكرى عاشوراء، في 30 سبتمبر/أيلول.

وأعلن أيضاً توزيع أسلحة "على مئات الأشخاص"، في أعقاب اجتماع بين مسؤولين رفيعي المستوى ومندوبين عن رجال الدين الشيعة.

وقال الوزير الأفغاني في بيانٍ صدر بعد الاجتماع، الذي عُقد الإثنين: "ستتمركز قوات إضافية حول المواقع الدينية قبل بداية محرم. وانتهى عملياً تدريب مئات الأشخاص الذين جنَّدتهم وزارة الداخلية لهذه الغاية".

واضاف أن "تدابير اتُّخذت لتأمين توزيع الأسلحة ومعدات ضرورية أخرى على المجندين الجدد، وكذلك المكافآت".

واعتبر نائب الرئيس الثاني سرورد دانيش أيضاً أن "على الناس ألا يعتمدوا على قوى الأمن وحدها لحمايتهم، بعد الحوادث الأخيرة المؤسفة".

وأضاف أن "على الناس، ولاسيما الشبان، تنظيم صفوفهم لحماية مساجد أحيائهم خلال فترة محرم".

وأكد نائب وزير الداخلية الجنرال مراد علي مراد، أن "توزيع الأسلحة في المواقع الدينية على الأشخاص المجندين حديثاً، وكذلك معدات الاتصال، سيبدأ عما قريب". ولم يقدم مزيداً من الإيضاحات.

ومنذ صيف 2016، تعرَّضت الطائفة الشيعية في أفغانستان لاعتداءات وهجمات انتحارية، استهدفت المساجد خلال المناسبات الدينية.

وفي الشهر الماضي، قُتل 28 شخصاً، في 25 أغسطس/آب، في مسجد شيعي خلال صلاة الجمعة. وفي الأول من أغسطس/آب، لقي 50 شخصاً مصرعهم وأصيب 80 بجروح، في اعتداء انتحاري شنَّه تنظيم الدولة الإسلامية على مسجد في هراة.

وأثار ذلك الاعتداء موجةً من الاحتجاجات على الحكومة المتهمة بالتخلي عن حماية الأقلية الشيعية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016، قُتل أكثر من 40 من الحجاج، في مجموعة من الاعتداءات خلال إحياء ذكرى عاشوراء ومقتل حفيد الرسول الإمام الحسين، في سنة 680 في كربلاء.

تحميل المزيد