قالت رئيسة وزراء بنغلاديش، الشيخة حسينة، إنها تحدثت مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين 18 سبتمبر/أيلول 2017، بشأن تدفق مسلمي الروهينغا على بلادها من ميانمار، لكنها لا تتوقع أن تحصل منه على أي مساعدة بعد أن أوضح موقفه بشأن اللاجئين.
وقالت الشيخة حسينة إنها استوقفت ترامب لبضع دقائق، لدى مغادرته لقاء استضافه في الأمم المتحدة بشأن إصلاح المنظمة الدولية.
وقالت في مقابلة مع رويترز: "سأل فقط كيف الأحوال في بنغلاديش؟ قلت إن الأوضاع جيدة للغاية، لكن المشكلة الوحيدة التي لدينا هي اللاجئون القادمون من ميانمار… لكنه لم يُدل بأي تعليق عن اللاجئين".
وأدت حملة عسكرية لميانمار، رداً على هجمات لمسلحين الشهر الماضي في ولاية راخين، إلى فرار أكثر من 410 آلاف من مسلمي الروهينغا إلى بنغلاديش المجاورة، للنجاة بأنفسهم مما وصفتها الأمم المتحدة بتصفية عرقية.
وتقول حكومة ميانمار إن نحو 400 شخص قتلوا في القتال.
وقالت حسينة، التي من المقرر أن تلقي كلمة أمام التجمع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، يوم الخميس، إن موقف ترامب من اللاجئين واضح، لذا فإنه لن يجدي طلب المساعدة منه في مشكلة اللاجئين الروهينغا المسلمين.
وقالت "أميركا أعلنت بالفعل أنها لن تسمح (باستقبال) أي لاجئين… ما الذي يمكن أن أتوقعه منهم، خاصة الرئيس. لقد حدد بالفعل موقفه… لذا ما الذي يجعلني أطلب (المساعدة منه)؟"
وأضافت "بنغلاديش ليست دولة غنية… ولكن إذا كان بوسعنا إطعام 160 مليون شخص، فإننا نستطيع إطعام 500 أو 700 ألف آخرين".
وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض، إنه لا يعلم بالحديث الذي دار بين الشيخة حسينة وترامب، لكنه قال إن الرئيس الأميركي مهتم للغاية بالأمر، و"إنه سيتفاعل بالتأكيد مع المسألة إذا أثيرت".
وكان نحو مليون من الروهينغا يعيشون في ولاية راخين، قبل أن يتفجر العنف في الآونة الأخيرة. ويواجه معظمهم قيوداً تتعلق بالسفر، وحرموا من المواطنة في بلد ينظر إليهم فيه الكثير من البوذيين على أنهم مهاجرون غير شرعيين من بنغلاديش.
وقالت حسينة إنها ترغب في أن يمارس المجتمع الدولي المزيد من الضغوط السياسية على ميانمار، للسماح للروهينغا بالعودة.
وقالت: "يجب على (زعيمة ميانمار أونج سان سو كي) أن تقر بأن هؤلاء الأشخاص ينتمون لبلدها، وأن ميانمار بلدهم. يجب أن يعيدوهم… هؤلاء الأشخاص يعانون".