رفضت كوريا الشمالية، الثلاثاء 12 سبتمبر/أيلول 2017، قراراً مرَّره مجلس الأمن الدولي، بفرض عقوبات أكثر صرامة عليها، وقالت إن الولايات المتحدة ستواجه قريباً "أفظع ألم" شهدته على الإطلاق.
وأقرَّ مجلس الأمن الدولي بالإجماع فرضَ عقوبات أكثر صرامة على كوريا الشمالية، أمس الإثنين، بسبب سادس وأقوى تجربة نووية، والتي أجرتها بيونغ يانغ، في الثالث من سبتمبر/أيلول، وفرضت الأمم المتحدة بموجبه حظراً على صادرات المنسوجات، وقيوداً على واردات النفط الخام.
وقال هان تاي سونغ، سفير كوريا الشمالية أمام مؤتمر لنزع السلاح ترعاه الأمم المتحدة في جنيف: "وفد بلادي يدين بأشد العبارات، ويرفض جملة وتفصيلاً القرارَ الأخير غير القانوني وغير المشروع من مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة".
واتهم هان الإدارة الأميركية بأنها "متحمسة لمواجهة سياسية واقتصادية وعسكرية، ومهووسة بلعبة جامحة لإعادة للوراء التقدم الذي حققته جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، في تطوير القوة النووية، رغم أنه وصل بالفعل لمرحلة الاكتمال".
وأثار أحدث اختبار نووي أجرته كوريا الشمالية، في الثالث من سبتمبر/أيلول، إدانات عالمية، وقالت عنه بيونغ يانغ إنه اختبار لقنبلة هيدروجينية متقدمة.
وقال هان إن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية "مستعدة لاستخدام وسائل قصوى" دون الخوض في تفاصيل.
وأضاف "الإجراءات القادمة من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ستجعل الولايات المتحدة تعاني أفظع ألم شهدته في تاريخها".
من جانبه صعد روبرت وودز، سفير الولايات المتحدة لشؤون نزع السلاح في المنتدى في جنيف، اليوم الثلاثاء، للمنصة، ليقول إن قرار مجلس الأمن "يرسل بصراحة رسالة واضحة دون غموض للنظام، بأن المجتمع الدولي سئم وليس مستعداً بعد الآن لتحمل السلوك المستفز من هذا النظام".
وأضاف وودز "آمل أن النظام (الكوري الشمالي) سيستمع إلى الرسالة بوضوح ويختار مساراً مغايراً".
وتابع قائلاً: "ندعو كل الدول إلى تطبيق العقوبات الجديدة، وكل العقوبات الأخرى القائمة بحسم".