قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها ستكون مستعدة للمشاركة في مبادرة دبلوماسية لإنهاء البرنامج النووي وبرنامج الصواريخ لكوريا الشمالية واقترحت أن المحادثات النووية الإيرانية قد تكون نموذجاً.
واستعدت كوريا الجنوبية يوم السبت لاختبار صاروخي آخر محتمل لكوريا الشمالية مع الاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيسها، بعد أيام من تجربتها النووية السادسة والأكبر والتي أحدثت هزة في الأسواق المالية العالمية وزادت من التوترات في المنطقة.
وقالت ميركل في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ منشورة اليوم الأحد 10 سبتمبر/ أيلول 2017 "إذا كانت مشاركتنا في المحادثات مرغوبة، فسأقول نعم في الحال."
وأشارت إلى المفاوضات التي أدت إلى اتفاق نووي تاريخي بين إيران والقوى العالمية في عام 2015. حينذاك، شاركت ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في محادثات أدت إلى موافقة إيران على كبح نشاطها النووي مقابل رفع معظم العقوبات.
وقالت ميركل إن تلك كانت "دبلوماسية استغرقت وقتاً طويلاً لكنها كانت مهمة" وكانت لها "نهاية طيبة" في نهاية المطاف العام الماضي، في إشارة إلى وقت تنفيذ الاتفاقية.
وأضافت "من الممكن تصور استخدام صيغة كهذه لإنهاء الصراع في كوريا الشمالية. ويتعين على أوروبا وعلى ألمانيا على وجه الخصوص أن تلعب دوراً نشطاً للغاية في ذلك."
وقالت إنها تعتقد أن الطريق الوحيد للتعامل مع البرنامج النووي لكوريا الشمالية هو التوصل إلى حل دبلوماسي. وأضافت "إن سباقاً جديداً للتسلح في المنطقة لن يكون في مصلحة أحد."
ومن المتوقع أن تفوز ميركل بفترة ولاية رابعة في انتخابات تجرى يوم 24 سبتمبر/أيلول حيث تعطي استطلاعات الرأي المحافظين بقيادتها تفوقاً يزيد عن عشرة بالمئة على منافسيهم الديمقراطيين الاشتراكيين.
وينظر إلى ميركل على نطاق واسع في ألمانيا على أنها خيار آمن في وقت تسود فيه الاضطرابات في العالم مثل أزمة كوريا الشمالية، وخروج بريطانيا الوشيك من الاتحاد الأوروبي ورئاسة دونالد ترامب في الولايات المتحدة.
وتحدثت ميركل مع زعماء من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بخصوص كوريا الشمالية في الأسبوع الماضي. وقالت الصحيفة، دون أن تذكر مصادرها، إن ميركل ستتحدث هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غداً الإثنين.