قالت شرطة جاكرتا إن قنبلة حارقة ألقيت على سفارة ميانمار في العاصمة الإندونيسية في الساعات الأولى من اليوم الأحد 3 أغسطس/آب 2017 وأدت لحدوث حريق صغير.
ويأتي هذا في ظل تصاعد الغضب في البلد الواقع في جنوب شرق آسيا، الذي يقطنه أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم، بشأن العنف ضدَّ الروهينغا المسلمين في ميانمار.
وقالت شرطة جاكرتا في بيان اليوم الأحد إن ضابط شرطة كان يقوم بدورية في شارع خلف السفارة عندما رصد حريقاً في الطابق الثاني من المبنى في حوالي الساعة 0235 بالتوقيت المحلي (0935 بتوقيت غرينتش) وأبلغ ضباط الشرطة الذين يحرسون البوابة الأمامية للسفارة.
وقال البيان إن الشرطة عثرت بعد إخماد الحريق على زجاجة محطمة ملصق بها فتيل مضيفاً أن الجاني المجهول يشتبه أنه فر من المكان بسيارة.
وقال أرجو يوونو المتحدث باسم الشرطة إن شرطة جاكرتا تحقق الآن في الحادث ولم تعرف بعد الدافع وراء الهجوم.
وقالت وكالة أنتارا الرسمية للأنباء إن مجموعة من الناشطين نظموا احتجاجاً أمس السبت أمام السفارة لمطالبة لجنة جائزة نوبل بسحب الجائزة من زعيمة ميانمار أونج سان سو كي.
واستمرت الاحتجاجات اليوم الأحد في وسط العاصمة جاكرتا حيث دعا عشرات الأشخاص من جماعات إسلامية وجماعات ناشطة الحكومة الإندونيسية إلى المشاركة بفعالية في وقف انتهاكات حقوق الإنسان ضد أقلية الروهينغا.
يأتي ذلك فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ارتفاع عدد مسلمي الروهينغا الفارين من هجمات الجيش الميانماري والمتطرفين البوذيين، إلى بنغلاديش إلى 73 ألف شخص.
وقالت المتحدثة باسم مكتب المفوضية في بنغلادش، فيفيان تان، إن 73 ألف مدني لجأوا إلى بنغلادش منذ بدء هجمات الجيش والقوميين البوذيين، في إقليم أراكان بميانمار، في 25 أغسطس/آب الماضي.
وفي 28 أغسطس/آب الماضي، أعلن المجلس الروهينغي الأوروبي (حقوقي مستقل) مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم، في هجمات للجيش بأراكان (راخين)، خلال 3 أيام فقط.