قال وزير الخارجية الإيطالي، أنجلينو ألفانو، الإثنين 14 أغسطس/آب 2017، إنه سيُعيد سفير بلاده إلى القاهرة، بعد أكثر من عام على استدعائه بسبب مقتل الباحث جوليو ريجيني.
وأضاف ألفانو، في بيان: "الحكومة الإيطالية ما زالت ملتزمة باستجلاء ملابسات اختفاء جوليو المأساوي".
وتابع: "إرسال مبعوث رسمي سيساعد، من خلال الاتصالات مع السلطات المصرية، على تعزيز التعاون القضائي؛ ومن ثم البحث عن الحقيقة".
واختفى ريجيني، الذي كان عمره 28 عاماً، من شوارع القاهرة في يناير/كانون الثاني 2016، وعُثر على جثته بجانب طريق سريع قرب القاهرة في الثالث من فبراير/شباط وعليها آثار تعذيب شديد. واستدعت إيطاليا سفيرها في أبريلنيسان 2016.
وتعاون القضاء في روما والقاهرة على مدى العام الماضي ولكن لم يتم توجيه اتهام لأحد بقتل ريجيني.
وكانت مصادر قالت لرويترز العام الماضي إن ريجيني الذي كان يجري أبحاثاً بشأن النقابات العمالية المستقلة من أجل رسالة دكتوراه يعدها في جامعة كمبريدج أثار شكوك الحكومة المصرية قبل اختفائه.
وقالت مصادر في أجهزة الأمن والمخابرات لرويترز إن ريجيني اعتقل في القاهرة في 25 يناير كانون الثاني 2016 وتم وضعه في الحجز. ونفى المسؤولون المصريون أي دور لهم في مقتل ريجيني.
ويعارض والدا ريجيني بشدة تطبيع إيطاليا علاقتها مع مصر وقالا إن هذا سينهي الضغط على مصر من أجل محاسبة المسؤول عن هذه الجريمة.
وقال النائب العام الإيطالي جوسيب بيجناتوني إنه تحدث مع نظيره المصري اليوم وإنهما اتفقا على الاجتماع مرة أخرى هذا العام بعد الحصول على مشاهد صورتها كاميرات دوائر تلفزيونية مغلقة في محطة مترو الأنفاق التي كان ريجيني يعيش بالقرب منها.
وقال بيجناتوني "الجانبان اتفقا على استمرار النشاط والتعاون في مجال التحقيقات إلى أن يتم اكتشاف الحقيقة بشأن كل الملابسات التي أدت إلى خطف وقتل جوليو ريجيني".
وأدت هذه الجريمة إلى توتر العلاقات بين إيطاليا ومصر وهما حليفان تقليديان في منطقة البحر المتوسط وتربطهما علاقات اقتصادية قوية. ويتدفق الإيطاليون سنويا على شواطئ مصر وآثارها القديمة. وفي عام 2015 اكتشفت شركة إيني الإيطالية المملوكة للدولة أكبر حقل للغاز الطبيعي تم اكتشافه حتى الآن قبالة السواحل المصرية.
وقال ألفانو إنه لم يقل على وجه الدقة متى سيعود جيامباولو كانتيني سفير إيطاليا الجديد لدى مصر إلى القاهرة.