حكاية رابعة (قصيدة)

دون رحمةٍ أو عينٍ دامعة أثخَنوا الجسدَ الطهورَ جراحاً افترسوهُ كالوحوشِ الجائعة

عربي بوست
تم النشر: 2017/08/04 الساعة 04:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/08/04 الساعة 04:21 بتوقيت غرينتش

وفي مثلِ هذا اليوم قُتِلَت رابعة
في مثل هذا اليوم حُرِّقت رابعة
في مثل هذا اليوم عُذِّبت رابعة
فرعونُ الخائنُ وجنوده
أهلُ الخديعةِ والضِّعَة
عذَّبوها.. مزَّقوها.. حرَّقوها
دون رحمةٍ أو عينٍ دامعة
أثخَنوا الجسدَ الطهورَ جراحاً
افترسوهُ كالوحوشِ الجائعة
عبيدَ الطاغوت.. كيف أطعتموه؟!
كيف هانت لديكم رابعة؟!
هل عرفتموها حقاً؟!
هل عرفتم رابعة؟!
بَهيَّة فَتيَّةٌٌ.. لكلِّ حُسْنٍ جامعة
تَقيَّةٌ نَقيَّةٌ.. سامعةٌ طائعة
صائمةٌ قائمةٌ.. ساجدةٌ راكعة
نَديَّةٌ أَبيَّةٌ.. بالحقِّ صادعة
نكبتها النوائبُ تترا.. فرفعت للسَّما أكُفَّاً ضارعة
واعتكفت في السّاحِ تصلي.. منيبةً للّهِ خاشعة
وبِخِسَّةٍ غدروا بها.. فيا لِهولِ الفاجعة
فرعونُ الآثِمُ وجنودُه.. يا كلَّ قَتَلةِ رابعة
عسى تحلُّ بجَمعِكم.. من السماءِ قارعة
ورابعةُ ستحيا في يدٍ.. للعلا أربعاً رافعة

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
تحميل المزيد