أمر خليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب الليبي، الأربعاء 2 أغسطس/آب 2017، قواته بالتصدي لأي قطعة بحرية تدخل المياه الإقليمية لبلاده دون ترخيصه.
جاء ذلك على خلفية تصديق البرلمان الإيطالي، الأربعاء، على إرسال قطع بحرية ضمن بعثة عسكرية طلبتها حكومة الوفاق الليبية (المعترف بها دولياً)، لمساعدة خفر السواحل التابع لها.
وفي وقت سابق من الأربعاء، أرسلت إيطاليا أولى سفنها البحرية العسكرية إلى العاصمة الليبية طرابلس، للبدء في تنفيذ طلب حكومة الوفاق، الذي صدّق عليه البرلمان الإيطالي، لتدريب خفر السواحل في طرابلس، ومساعدتهم في التصدي لعمليات الهجرة غير الشرعية.
ورداً على ذلك، قالت الصفحة الرسمية لقوات حفتر، على موقع "فيسبوك"، إن حفتر، أصدر أوامره للقواعد البحرية في مدن: طبرق (شمال شرق) وبنغازي (شمال شرق)، وراس لانوف (شمال وسط)، وطرابلس (شمال غرب)، بالتصدي لأي قطعة بحرية تدخل المياه الإقليمية دون إذن منه.
وتجدر الإشارة إلى أن قاعدة "بوستة" البحرية في طرابلس، التي تعد مقراً مؤقتاً للمجلس الرئاسي، لا تخضع لسيطرة قوات حفتر.
وأصدر مجلس الوزراء الإيطالي، الجمعة الماضي، مرسوماً يقضي بإرسال بعثة عسكرية بحرية تضم سفناً إيطالية إلى المياه الإقليمية الليبية؛ لدعم حرس السواحل المحلية، وفق ما نقله التلفزيون الإيطالي الحكومي، وذلك وسط نفي من رئيس حكومة الوفاق، فائز السراج، للسماح بوجود عسكري إيطالي داخل المياه الإقليمية لبلاده.
وفي وقت سابق، أصدرت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي بياناً وصفت فيه دخول قطع بحرية عسكرية إيطالية إلى ليبيا، بأنه "انتهاك لسيادة الدولة"، مطالِبة في الوقت قوات حفتر، بـ"التصدي لها".