بعد صدور بيان جهة طنجة تطوان الحسيمة الداعي للقاء تواصلي يجسد محاكمة لحراك الريف قبل بدء المحاكمات، على شاكلة لقاءات قصر المؤتمرات بالعيون بعد أحداث أكديم ايزيك، وما واكبها من اعتقالات وتجاوزات.
يجسد هذا الفيديو المنشور على صفحة أحد أكبر المواقع الإلكترونية المغربية، الذي يظهر شاباً ينتقد حراك الريف في شكل مواجهة مباشرة مع المعارضين، صورة أخرى لما جرى بمدينة العيون من صدامات بين أهل الصحراء وسكانها؛ حيث يتم توجيه السكان ضد الأهالي، لترسيخ الاختلاف في الرؤى حول المطالب، وخفض نسب المؤشرات حول وحدة المطالب وطبيعتها..
أظن أن باقي المشاهد أضحت أكثر وضوحاً وبالسهولة بمكان توقعها.
المشهد القادم: نشر الحراك لصور وفيديوهات عبر وسائط محلية ودولية سيتم اكتشاف أنها تعود لأحداث غير تلك التي تدور رحاها بالمنطقة، وستسوق السلطة نفسها بأنها كانت ضحية لمؤامرة مفبركة ساهمت فيها وسائل إعلام دولية تسعى إلى تهديد استقرار المنطقة عبر زرع الشائعات والتحريض على الفتنة وتهديد سلامة الوحدتين الترابية الوطنية للمملكة، مما سينتج حيطة أكبر في تناول الأخبار القادمة من الريف.
إنها نفس الأحداث التي تتخيلها وأنت تحاول ربطها بما تقرأ أخي القارئ، نعم ما يجول في خاطرك هو ما قصدت تماماً، تداعيات تفكيك مخيم أكديم ايزيك.
لكن نجاعة هذه المقاربة وتغليبها على البعد الاستراتيجي في معالجة المطالب، أمران متناقضان، فلا نجاعة للتكتيك على حساب استراتيجيات تضمن الاستقرار والاستمرار.
إلى اللقاء مع الحلقة القادمة، فالمسلسل لم يكتمل بعد، والنهاية قد تفاجئ الجميع.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.