صادقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد 28 مايو/أيار 2017 على مشروع تهويدي بقيمة 50 مليون شيكل (14 مليون دولار)، لتطوير ما يطلق عليه الإسرائيليون "حوض البلدة القديمة في القدس"، وذلك بعد أيام معدودة من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتل أبيب.
وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية (غير حكومية) أن المشروع يتضمن بناء مصعد خاص وممرات ونفق تحت الأرض، بهدف الربط بين الحي اليهودي في البلدة القديمة من القدس، وحائط البراق (يطلق عليه الإسرائيليون حائط المبكى) في المسجد الأقصى.
وأشار الموقع إلى أن المشروع تقدم به وزير الإسكان يؤاف جالانت ووزراء آخرون.
وعلى الصعيد ذاته، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، إن الحكومة ستعتمد اليوم سلسلة من القرارات التي من شأنها مواصلة ما وصفه بـ"تعزيز القدس".
وأضاف: "ستتم زيادة الميزانيات المخصصة للخطة الخماسية لتطوير المدينة".
وتابع نتنياهو: "سنقيم مشروعاً سياحياً خاصاً ينطوي على إقامة قطار هوائي سيمتد من محيط محطة القطار القديمة إلى باب المغاربة".
ويقول مسؤولون في السلطة الفلسطينية ووزارة الأوقاف الإسلامية (تابعة للحكومة الأردنية) إن إسرائيل تقوم بمحاولات حثيثة للسيطرة على المسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدس وتهويدهما، وذلك على حساب السكان الفلسطينيين (مسلمين ومسيحيين).
وكان اليمين الإسرائيلي قد احتفل الأسبوع الماضي بزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبدا الابتهاج واضحاً على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عند سماع ترامب يتحدث عن "الروح التي لا تقهر للشعب اليهودي" وعن إعلان دعم إدارته "الدائم" للدولة العبرية. بينما وصفت الصحافة الإسرائيلية الخطاب بأنه تقريباً "صهيوني".
واعتبر اليمين في إسرائيل أن ترامب خلال زيارته قام بطي صفحة العلاقات المتوترة بين الدولة العبرية وسلفه باراك أوباما، الذي دعا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وانتقد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
ويعتبر المجتمع الدولي أن كل المستوطنات غير قانونية، سواء أنشئت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أم لا. وتعتبر عائقاً كبيراً أمام عملية السلام.
وتعد الحكومة التي يترأسها بنيامين نتنياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولي ترامب الرئاسة إلى إلغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربية المحتلة.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وضمت الشطر الشرقي وأعلنته "عاصمتها الأبدية والموحدة" في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي لم يعترف كذلك في 1980 بإعلان "القدس الموحدة" عاصمة لإسرائيل.
ويرغب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة.