أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعس) السبت 27 مايو/أيار 2017 مسؤوليته عن هجوم نفذ الجمعة 26 مايو/أيار ضد أقباط بمحافظة المنيا (جنوب القاهرة" أودى بحياة 28 قبطياً.
وقال في بيان عبر تطبيق تليجرام "قامت مفرزة أمنية من جنود الخلافة بنصب كمين محكم لعشرات النصارى" غربي مدينة المنيا.
وأضاف أن مقاتليه أحرقوا إحدى سيارات المسيحيين.
وكان 28 شخصاً قد لقوا مصرعهم، وأصيب 24 آخرين في هجوم مسلح على 3 مركبات تقل أقباطاً في محافظة المنيا بصعيد مصر صباح الجمعة.
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء الجمعة أن القوات الجوية وجهت ضربة إلى معسكرات "تدريب إرهابيين" مسؤولين عن تخطيط وتنفيذ الإعتداء بحسب الرئيس المصري.
وأوضحت وزارة الدفاع المصرية السبت أن الضربة وجهت إلى أهداف داخل الأراضي الليبية من دون أن توضحها.
وأكد بيان على الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة على فيسبوك أن "القوات الجوية نفذت عدداً من الضربات المركزة نهاراً وليلاً إستهدفت عدداً من العناصر الإرهابية داخل الأراضي الليبية بعد التنسيق والتدقيق الكامل لكافة المعلومات".
وأضاف إن "الضربة أسفرت عن تدمير كامل للأهداف المخططة التي شملت مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية التي شاركت في تخطيط وتنفيذ الحادث الإرهابي الغادر" ضد الأقباط.
من جهته، قال محمد المنصوري المتحدث باسم "مجلس شورى مجاهدي درنة" (شرق ليبيا) في شريط فيديو إن الطيران المصري شن "عند صلاة المغرب ثماني غارات على مدينة درنة لم تسفر عن أي استهداف لأي موقع من مواقع" المجلس "إنما استهدفت مواقع مدنية".
وأكد إن "الاضرار كلها مادية، ولم تتسبب بأضرار بشرية".
وقد أعلن السيسي مساء الجمعة إن الإعتداء على الأقباط "لن يمر" دون رد، مستطرداً "وأنا اتحدث إليكم تم توجيه ضربة لأحد المعسكرات التي يتم فيها تدريب هذه العناصر" الجهادية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.
وفي اتصال هاتفي مع بابا الاقباط تواضروس الثاني، أكد السيسي أن "اجهزة الدولة لن تهدأ" إلا بعد أن ينال المسؤولون عن الاعتداء "عقابهم".
وتم تشييع جثامين ضحايا الاعتداء مساء الجمعة في محافظتي المنيا وبني سويف وسط مشاعر من الغضب والقلق من تكرار مثل هذه الاعتداءات.
واعتداء المنيا هو الرابع ضد الأقباط في مصر خلال أقل من ستة أشهر.
ففي ديسمبر/ كانون الأول الماضي قتل 29 قبطياً في تفجير داخل كنيسة ملاصقة لبطريركية الأقباط الارثوذكس في قلب القاهرة.
وفي نيسان/ابريل، سقط 45 قتيلا في اعتداءين استهدفا كنيستين في طنطا (دلتا النيل) وفي الأسكندرية (شمال) أثناء احتفال الأقباط بأحد الشعانين.