صرح مصدر دبلوماسي الأربعاء 24 مايو/أيار 2017، أن حلف شمال الأطلسي سينضم إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في تلبية لدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحلف بأن يزيد من دوره في محاربة التنظيم المتطرف.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "سفراء الدول الأعضاء في الحلف اتخذوا القرار للتو (…) ولكن لا يزال يتعين أن يصادق قادة دول الحلف على القرار رسمياً غداً".
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون توقع أن يتخلى الحلف عن تحفظاته وينضم إلى التحالف، أثناء القمة التي سيشارك فيها ترامب.
ويلتقي ترامب زعماء الدول الأعضاء في الحلف في بروكسل الخميس، لممارسة ضغوط عليهم، للمساهمة بشكل أكبر في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ويتوقع أن يهيمن على أجندة القمة اعتداء مانشستر، الذي أودى بحياة 22 شخصاً، وأعلن التنظيم المتطرف مسؤوليته عنه.
وصرح تيلرسون للصحفيين الذين يرافقون ترامب في جولته: "نعتقد أن انضمام حلف شمال الإطلسي إلى التحالف ضد داعش خطوة مهمة جداً، يجب أن يتخذها الحلف".
وأضاف: "أعتقد أن الأمين العام لحلف الأطلسي ينز ستولتنبرغ يشعر أن هذه ستكون خطوة مهمة لهم. هناك عدد من الدول التي لا تزال تفكر في المسألة".
وانضمت جميع دول الحلف الـ28 إلى التحالف ضد التنظيم المتطرف، ولكن كدول منفردة، فيما قدم الحلف طائرات أواكس الاستطلاعية لدعم العمليات ضد التنظيم في سوريا والعراق كما يقوم بمهمات تدريبية محدودة.
وتخشى بعض دول الحلف وبينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا من إدخاله في معارك تؤدي إلى حرب برية، بحسب مصادر دبلوماسية.
كما تخشى تلك الدول أن ينتهي الأمر بتولي الحلف مسؤولية العملية كلها في العراق، فيما لا يزال متورطاً في أفغانستان.
وسيدعو ترامب دول الحلف إلى زيادة إنفاقها على الدفاع نسبة 2% من إجمالي الناتج المحلي السنوي، الذي تم الاتفاق عليه في 2014.
كما يأمل الحلفاء أن يعلن ترامب صراحة عن دعمه للمادة الخامسة من التزام الدفاع المشترك.
ورداً على سؤال حول هذه المسألة قال تيلرسون: "بالطبع نحن ندعم المادة الخامسة. المرة الوحيدة التي تم فيها تفعيل هذه المادة كانت في هجمات 11 سبتمبر/أيلول" على الولايات المتحدة.