أحالت النيابة المصرية، اليوم الثلاثاء 16 مايو/أيار 66 شخصاً إلى المحاكمة بتهم منها "تشكيل خلية إرهابية تتبع تنظيم داعش" الإرهابي، أطلقوا عليها اسم "تنظيم ولاية الصعيد (جنوب)"، حسب مصدر قضائي.
وقال المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن "النائب العام نبيل صادق، أحال إلى محكمة الجنايات 66 شخصاً بتهمة تشكيل خلية إرهابية والانضمام إليها، تتبع تنظيم داعش، وتعمل في نطاق 6 محافظات (لم يحددها)، وأطلقوا على أنفسهم (تنظيم ولاية الصعيد)".
وأشار إلى أن السلطات ألقت القبض على 43 شخصاً من المتهمين في القضية، و23 مازالوا هاربين، صادر ضدهم قرار بالضبط والإحضار بينهم سيدتان.
وأوضح أن ملف القضية بمحكمة استئناف القاهرة، من الأحد الماضي، وستقوم المحكمة بتحديد جلسة لنظر أولى جلسات القضية أمام إحدى دوائر محكمة الجنايات.
في المقابل، نفى عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، المحامي أحمد حلمي، الاتهامات الموجهة إليهم، وقال إن الاتهامات أغلبها "انضمام وتكوين وتأسيس دون سند حقيقي".
وأوضح حلمي في تصريحات أن "القضية بدأت بثلاثة متهمين تم القبض عليهم في كفر الشيخ (دلتا النيل)، وامتدت إلى القبض على 40 متهماً من محافظة أسيوط (جنوب)".
وتشهد مصر عمليات تفجير تستهدف مسؤولين وأمنيين ومواقع عسكرية وشرطية بين الحين والآخر.
وفي 9 أبريل/نيسان الماضي، شهدت مدينة طنطا بمحافظة الغربية (شمالي البلاد) تفجيراً انتحارياً لكنيسة، بالتزامن مع تفجير آخر وقع بكنيسة في محافظة الإسكندرية، أسفرا عن وقوع 46 قتيلاً وعشرات المصابين.
وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، فيما تعلن الجماعات المتشددة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.
وتنشط في محافظة سيناء (شمال شرق)، عدة تنظيمات أبرزها "أنصار بيت المقدس" الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة تنظيم "داعش"، وغيّر اسمه لاحقاً إلى "ولاية سيناء".