يعتقد الرئيس دونالد ترامب أن الحرب الأهلية كان من الممكن أن تُمنع في وجود قيادة مختلفة.
فقد أخبر ترامب، سالينا زيتو من مجلة "واشنطن إكسامينر"، في نهاية الأسبوع، أن الحرب ما كان لها أن تحدث إذا ظل الرئيس أندرو جاكسون في السلطة.
شاركت زيتو مقطعاً صوتياً من مقابلتها مع الرئيس في برنامج Main Street Meets the Beltway الذي يعُرض على شبكة "سيرياس إكس إم" الإذاعية.
قال ترامب: "إنني أعني أنه إذا جاء أندرو جاكسون متأخراً قليلاً، ما كانت للحرب الأهلية أن تحدث. كان شخصاً صارماً للغاية، ولكن كان لديه قلب كبير. لقد كان غاضباً للغاية من رؤيته لما يحدث فيما يتعلق بالحرب الأهلية، إذ قال: لا يوجد سبب لذلك".
وتساءل ترامب: "لماذا لم يكن في الإمكان منع حدوثها؟".
ولعل ترامب يعطي إشارة خرقاء إلى أزمة الإبطال التي وقعت في ثلاثينات القرن التاسع عشر عندما كان أندرو جاكسون رئيساً للبلاد، ففي هذه الفترة، أعلنت كارولينا الجنوبية أن الولايات الفردية لها الحق في رفض القوانين الفيدرالية التي تعتقد أنها تتعارض مع مصالحهم الخاصة.
ينظر كثير من المؤرخين إلى المواجهة على أنها نذير للنزاعات حول الرق والسلطة الفيدرالية التي وصلت إلى ذروتها خلال الحرب الأهلية، استدعى الرئيس إبراهام لينكولن جهود جاكسون ضد كاورلينا الجنوبية المتمردة (التي حاولت تكوين جيش ضده) باعتباره عملاً سابقاً لبعض أعماله التي قام بها خلال الحرب.
وكان جاكسون، الذي مات قبل بدء الحرب الأهلية بـ 16 عاماً، مالكاً للرقيق وغير نادم على ذلك؛ لذا لا يتضح أمامنا الطريقة التي كان سينظر بها إلى أزمة الانفصال التي اندلعت بسبب الإلغاء الكامل للرق.
قارن ترامب في أكثر من مناسبة نفسه بالرئيس جاكسون، كما يبدو أنه مفتون بسابع رئيس للولايات المتحدة.
قال ترامب: "إن حملتي وفوزي تشبهان تقريباً أندر جاكسون وحملته. وقد قلت: متى انتُخب أندرو جاكسون؟ كان في عام 1828. كان ذلك منذ فترة بعيدة".
اختار ترامب أن يضع صورة لجاكسون على يسار مكتبه في المكتب البيضاوي؛ لأن "حملته وحملتي متشابهتان"، حسب ما قال ترامب في مقابلة مع "سي بي سي نيوز" بُثت يوم الاثنين.
وقد زار أيضاً قبر جاكسون في ناشفيل خلال الشهر الماضي، مما أغضب "أمة تشيروكي" الذين أجبرت سياسات جاكسون أجدادهم على النزوح والحرمان من حقوقهم، بما في ذلك "درب الدموع" سيئ السمعة الذي مات فيه الآلاف أثناء انتقالهم من بيوتهم.
وقال ترامب للجمهور خلال زيارته: "كان ذلك خلال الثورة عندما واجه جاسكون الصفوة المغرورة وتحداهم، هل يبدو ذلك مألوفاً؟".
– هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الأميركية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
