يأمل البابا فرنسيس في إصلاح العلاقات مع المسلمين بزيارته لمصر يوم الجمعة لكنه يواجه انتقادات من المحافظين بالكنيسة لاجتماعه مع رجال دين مسلمين بعد سلسلة هجمات مميتة ضد المسيحيين.
وفي رسالة إلى شعب مصر أذيعت تلفزيونياً اليوم الثلاثاء 25 أبريل/نيسان 2017 قال فرنسيس إن العالم "مزقه العنف الأعمى الذي أوجع أيضاً قلب أرضكم العزيزة".
وقال إنه يأمل في أن تعزز زيارته السلام والحوار بين الديانتين.
والأمن مبعث قلق أساسي بعد مرور أقل من ثلاثة أسابيع على مقتل 45 شخصاً في هجومين على كنيستين للأقباط الأرثوذكس بمدينتي الإسكندرية وطنطا يوم أحد السعف تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية.
لكن فرنسيس أصر على استعمال سيارة عادية خلال وجوده الذي سيستمر 27 ساعة في القاهرة مواصلاً نهجاً يتمثل في عدم استخدام السيارات المدرعة قاصداً أن يظل قريباً من الناس.
وسوف يجتمع فرنسيس مع كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني الذي نجا بأعجوبة من انفجار الإسكندرية.
وأعلن السيسي سريان حالة الطوارئ ثلاثة أشهر بعد الهجومين.
وثمة هدف رئيسي للزيارة هو السعي لتعزيز العلاقات مع الأزهر الذي أوقف الحوار مع الفاتيكان في 2011 بسبب ما قال إنها إهانات للإسلام وجهها البابا بنديكت السادس عشر الذي خلفه فرنسيس.
واستؤنف الحوار العام الماضي بعد أن زار الطيب الفاتيكان. وأدان شيخ الأزهر، الذي يعتبر من أكثر كبار رجال الدين الإسلامي اعتدالاً، الدولة الإسلامية وإعلان التنظيم أن مخالفيه كفرة ومرتدون.
ويقول الفاتيكان إن فرنسيس الذي يدين العنف باسم الدين مقتنع بأن الحوار الإسلامي المسيحي أكثر أهمية اليوم بالمقارنة بأي وقت مضى.
ويقول مساعدو البابا إن معتدلاً مثل الطيب سيكون حليفاً مهماً في إدانة التشدد الإسلامي.
وفي رسالته إلى شعب مصر اليوم الثلاثاء التي أذاعها التلفزيون المصري عبر البابا عن أمله في أن تثمر الزيارة "إخاء ومصالحة بين كل أبناء إبراهيم خاصة في العالم الإسلامي الذي تشغل مصر فيه مكانة كبيرة".
لكن لا يشاطر جميع الكاثوليك البابا آراءه. ويقول بعض المحافظين إنه يجب ألا يكون هناك حوار مع المسلمين مضيفين أن هناك "حرباً دينية" تشتعل.
وقال المؤرخ الإيطالي روبيرتو دي ماتي إن هجومي أحد السعف يجب أن يكونا ماثلين أمام البابا فرنسيس