اقترح تغيير العنوان إلى
ما فعلته التوماهوك بالعرب
تدقيق/سامح
سورة توماهوك
59 صاروخاً دكت قاعدة الشعيرات في سوريا بتكلفة 1.59 مليون دولار للصاروخ الواحد فعلت الآتي:
1- أخرجت قاعدة تعتبر مهمة (كل القواعد وما بقي من قوة عسكرية يعتبر غير مجدٍ أصلاً) من الخدمة نهائياً.
2- أن الأميركان يستطيعون ضرب أي دولة وأي مكان وفي أي وقت وإن كان الروس على بُعد أقل من ملمتر واحد من مكان الضربة؛ بل وبعلمهم.
3- رسالة للأنظمة الملتحفة بالبطانية الروسية بأن روسيا لن تدافع عنكم أبداً وأسلحتها هي لشفط ما بقي من كسرة خبز الشعب.
4- أثبتت للمرة الثانية خلال 14 عاماً أن مجلس الأمن والأمم المتحدة ليسا إلا مكاناً للمهاترات والنكت الإعلامية، وأن أميركا والناتو لهم قراراتهم الخاصة؛ أي هم السلطة التشريعية والتنفيذية معاً.
5- رفعت أسعار النفط تقريباً 4%؛ أي كم مليار دولار إضافياً للدول المنتجة للنفط والشركات النفطية!
6- رسالة إلى إيران بأن حلف الناتو ليس لديه محصَّنون untouchables؛ بل عملاء نتخلص منهم وقتما نشاء وإن أبدوا لنا خدمات فيما مضى، وما حسني مبارك منكم ببعيد.
7- رسالة أن من يملك المال والنفط يملك كل شيء؛ فهما مصادر الحياة، وليس العمامة والدين والعقيدة والطائفة هي من تحكم قرارات أكبر حلف في تاريخ الأرض.
8- سياسات حلف الناتو ليست على مقاس أهواء شعوب لا همَّ لها غير الأكل والتكاثر والانتخاء بالأجداد وهم يستخدمون منتجاتنا واختراعاتنا ونظرياتنا وعلمنا في كل شيء كي يبقوا على قيد الحياة، فنحن من نشاء ولاحول ولا قوة إلا بنا؛ بل حتى مندوبكم في الأمم المتحدة يدخل بتصريح صادر من عندنا وإقامته في دولنا هي بأمرنا فقط.
9- دولكم الناتجة عن اتفاقية سايكس-بيكو سنة 1916 انتهت صلاحيتها ونعمل على إصدار دول جديدة ستدور في فلكنا أيضاً كما كنتم تدورون في فلكنا منذ قرن من الزمان؛ بل بوتيرة أفضل.
10- أن هذه الـ59 صاروخاً لن تكون كل القصة ولا خاتمتها، إنما بدايتها واسألوا الشعب العراقي؛ فهو بسياساتنا عليم وبصواريخنا خبير، وقد كان لا يظن أننا إليهم غير آتين فأتيناهم من حيث لا يحتسبون، ثم الآن هم يتقاتلون؛ فقسم غبي والقسم الآخر أغبى، فهم السابقون وأنتم اللاحقون.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.