قال المتحدث باسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء 19 أبريل/نيسان 2017، إن ترامب اتخذ خطوة "حصيفة" عندما وجه الوكالات بمراجعة تستمر 90 يوماً بشأن ما إذا كان رفع العقوبات من خلال الاتفاق النووي مع إيران سيصبّ في صالح الأمن القومي الأميركي.
وعندما سئل إن كان ترامب يشعر بالقلق من أن إيران ربما لا تفي بالتزاماتها طبقاً للاتفاق، قال شون سبايسر للصحفيين خلال إفادة صحفية يومية: "إنه يقوم بالتصرف الحصيف عندما يطلب مراجعة الاتفاق الراهن".
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد أعلن الثلاثاء أنه تحدث إلى الكونغرس بشأن خطط لإعادة النظر في مسألة ما إذا كان تخفيف العقوبات على إيران كجزء من الاتفاق النووي عام 2015 يصب في مصالح الولايات المتحدة الأمنية.
وجاء الإعلان في وقت أكد البيت الأبيض أن طهران تنفذ التزاماتها بحسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والمعروف وعرف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وكتب تيلرسون في رسالة إلى رئيس مجلس النواب الأميركي بول راين أن "ايران تبقى أول دولة راعية للإرهاب عبر الكثير من المنصات والأساليب".
وأضاف "الرئيس دونالد ترامب أمر وكالات الأمن الأميركية بإشراف مجلس الأمن القومي بمراجعة خطة العمل الشاملة المشتركة لتقييم ما إذا كان رفع العقوبات على ايران المرتبط بتطبيقها الاتفاق هو ضروري من أجل مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة".
ويتلقى الكونغرس كل 90 يوماً تقريراً حول مدى إلتزام إيران ببنود الاتفاق.
ويفرض الاتفاق قيوداً على برنامج طهران النووي مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية المفروضة عليها.
وكان ترامب انتقد التسوية مراراً، وفي مقابلة مع صحيفتي "تايمز اوف لندن" و"بيلد" وصفه بأنه "أحد أسوأ الاتفاقات التي تم التوصل إليها على الاطلاق".
وتم التوقيع على الاتفاق في تموز/يوليو عام 2015 بين إيران و6 دول كبرى هي الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
ويقول معارضو الاتفاق، وبينهم إسرائيل، إنه مع انتهاء مدة بعض بنوده بعد عشر أو 15 سنة، ستكون إيران على عتبة صناعة قنبلة.