دعا عدة نواب ألمان كبار اليوم الثلاثاء 18 أبريل/نيسان 2018 إلى تشديد القوانين الخاصة بازدواج الجنسية وذلك بعد شعورهم بصدمة من حجم التأييد بين الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا لمنح الرئيس رجب طيب أردوغان سلطات جديدة في الاستفتاء الذي جرى يوم الأحد.
وتظهر أحدث نتائج غير رسمية أن 51.4% من الناخبين في تركيا أيدوا خططاً لتعديل النظام السياسي تمنح أردوغان سلطات واسعة جديدة في الوقت الذي كانت فيه نسبة التأييد بين من يحق لهم التصويت في ألمانيا والبالغ عددهم 1.4 مليون ناخب أعلى بكثير حيث سجلت 63%.
وفي مدينة إسن بغرب ألمانيا أيد نحو 75.9% التعديلات على الرغم من أن بعض المعلقين نبهوا إلى أن نسبة المشاركة في ألمانيا كانت 44% فقط.
ويعيش في ألمانيا نحو ثلاثة ملايين شخص من أصول تركية وقال بعض الساسة إن الولاء الذي أظهره كثيرون لأردوغان، الذي يعتبره كثيرون في الاتحاد الأوروبي زعيماً مستبداً على نحو متزايد، يشير إلى رفض للقيم الديمقراطية.
وقال كريستيان ليندنر زعيم الحزب الديمقراطي الحر إن"الذين صوتوا في بلد حر مثل ألمانيا لإلغاء الديمقراطية في تركيا أو للحد منها لا يقبلون بوضوح قيمنا."
ودعا ساسة كبار في تكتل المحافظين بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل إلى القيام بعمل. وقال السياسي البافاري المحافظ ستيفان ماير" من المهم أن نلغي التعديلات التي يسرت الحصول على جنسية مزدوجة." وجرى تيسير القواعد في العامين 2000 و2014.
وقبل نحو خمسة أشهر من الانتخابات الاتحادية طالب حزب البديل من أجل ألمانيا وهو حزب من أقصى اليمين بإلغاء كامل للجنسية المزدوجة للأتراك.
وقال جوكاي سوفو أوغلو زعيم الجاليات التركية في ألمانيا إن من أيدوا أردوغان كانوا يحتجون على وضعهم في ألمانيا.
وأردف قائلاً "كانوا يريدون الاحتجاج على ما يشعرون به منذ عقود"..
"إنهم يشعرون بتمييز في المعاملة ضدهم ويشعرون باستبعادهم."
ويشير مراقبون أيضاً إلى أن أتراكاً كثيرين في ألمانيا جاؤوا من مناطق ريفية محافظة في تركيا مثل الأناضول كما أن الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية المعروف باسم (دتيب) وهو أكبر رابطة للمساجد في ألمانيا يجلب وعاظاً من تركيا.
وقالت عالمة الاجتماع نيكلا كيليك لصحيفة بيلد اليومية "المساجد المحلية مراكز اقتراع لحزب العدالة والتنمية (الحزب الحاكم في تركيا)."