دعكَ من كل العناوين البراقة واقرأ هذا التحليل.
تحليل للضربة الأميركية لمطار الشعيرات
أولاً: الجانب العسكري الحربي
الهدف: تدمير المطار الذي خرجت منه الطائرات المحملة بالغاز القاتل.
* ما تمَّ:
– استهداف مطار عسكري وإخراجه مؤقتاً من الخدمة.
– تدمير بعض الطائرات.
– تدمير رادار المطار.
– تدمير بعض المرافق كالحاضنات الإسمنتية للطائرات، ومرافق التزود الرئيسية بالوقود.
* نسبة النجاح 50%.
* سبب نسبة النجاح المنخفضة:
أولاً: تم تدمير جزئي للمطار وليس كلياً.
ثانياً: تم تدمير جزئي لحاملات وطرق إيصال الغاز وليس المركز المنتج أو المخزون الكيميائي.
وأعتقد أنه مقصود لصعوبة السيطرة على كارثة تلوث كيميائية، وكذلك انتشار الغاز سيقتل أكبر عدد من الجنود الموجودين، وهذا ليس هدف الضربة.
– هدف الضربة سياسي بالأساس.
– نسبة التكلفة لنسبة المدمر وتكلفته من المطار نسبة ليست بالجيدة.
– نسبة القتلى من المشغلين للمطار إلى نسبة العاملين الفعليين به تكاد لا تكون تذكَر.
وغالباً اللي ماتوا ومنهم العميد هيلبسوا مسؤولية الضربة الكيميائية وهيطرمخ على الموضوع.
* الناحية السياسية الأميركية:
– نلخصها في أن ترامب محظوظ، فقد استطاع أن يظهر بمظهر الرئيس القوي، بدلاً من الضعيف والمستهتر والأرعن.
– انتهت بلا عودة اتهامات البعض له بأن روسيا ساعدته إلكترونياً للفوز.
– استعاد الهيبة الأميركية.
– زيادة شعبيته وسط معارضيه بأنه رجل قادر وحكيم.
– إظهار إجماع ممثلي حزبه عليه بعد أن كانوا مختلفين معه.
* السياسة الأوروبية:
أظهرت السياسة الأوروبية تخوفاً ولهجة منخفضة، ما عدا بريطانيا التي ساندت الموقف الأميركي، وذلك لعدة أسباب:
أولاً أن الضربة تمثل بداية حرب عالمية محتملة بين القوى الكبرى ستضطر أوروبا إلى أن تصبح في خطوطها الأولى عسكرياً.
ثانياً: إن لم تحدث حرب فستزيد حرب الوكالات بسوريا وتزيد نسبة اللجوء لأوروبا.
ثالثاً: الاختلاف الواضح بين الناتو وأميركا وظهر جالياً في موقف المستشارة الألمانية.
* الموقف الإيراني:
– أرعن ومتخبط ويحمل طابعاً عنصرياً، وذلك لتأسيس الموقف الرسمي على العواطف والحشد الطائفي، مع الخوف من عودة العقوبات وحرب مفتوحة ليست من صالحها الدخول مباشرة بها.
* الموقف الروسي:
– ينقسم إلى شقين:
سياسي داخلي عسكري، تطمين الداخل بأن قواعده مؤمَّنة بشبكه صواريخ إس 300.
– تلميح إلى قدرة روسيا على معرفتها بالضربة وقدرة استخباراتها.
– تلميح إلى أن بعض الصواريخ الأميركية لم تصِب هدفها، وذلك لترويج صواريخها إس 300 الاعتراضية.
– إعلان زيادة دفاعاتها الصاروخية ما يعني ضخ أموال لخزينتها.
– فرصه لتقويض حركة المعارضة الروسية المنادية بالتحقيق في تهم الفساد.
– الموقف الخارجي الروسي:
لا يخرج عن سياق إحنا دولة عظمى وبلاش تتحركي يا أميركا منفردة.
* رد الفعل العربي:
– خليجياً: تمهل ولكنه أيد الضربات بحذر ولم يؤيد موقف ترامب بالكامل تحت مسمى لا نريد عراقاً آخر.
– تركيا استغلت الفرصة للترويج لنفسها كطرف فاعل دولي، وداخلياً بالدعاية لنعم للتغيير الدستوري.
وهناك فروق واضحة بين رد الخارجية التركية الرسمي الحذر والمعتدل وتصريحات أردوغان العاطفية الترويجية.
* موقف مصر:
مخزٍ، وذلك يرجع إلى الوضع المتردي وطغيان الرتابة الروتينية للوظائف الحساسة بالدولة.
* دول المغرب العربي:
– لم أسمع لها تصريحاً وكأن الأمر لا يعنيها.
* الدول العربية الإفريقية:
– لا صوت.
* رد الشعب السوري:
– فرح لتلقي الطاغية ضربة، لكنه خائف من المستقبل، يعلم أن ترامب لن يضرب بشار لقتله سوريين إنما للاعتراض على طريقة القتل فقط.
* رد المعارضة المسلحة:
– أرادت الاستفادة بالعداء القائم للحصول على أسلحة مضادة للطائرات.
* رد المنظمات العربية والإسلامية:
– أفندم أنا موجود.
– موقف مائع.
* الاحتمالات والتوقعات:
– تحول الأمر لحرب كلامية لحفظ ماء الوجوه، ويستمر الأمر كما هو عليه.
– التزام الأسد بقتل السوريين بالطرق المعتادة وليس بالطرق النوعية كالكيماوي.
– فوز ترامب على منتقديه، وكذلك بصفقات السلاح.
– فوز روسيا بصفقات السلاح.
– تراجع إيران خطوة لتهدئة الأوضاع.
– نجاح أردوغان في التعديلات الدستورية.
– موقف مخزٍ للدولة المصرية.
– تأهب خليجي لحرب محتملة.
– بقاء الأسد، وخسارة السوريين لأرواحهم.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.