احتفل المصريون بعيد القيامة ويوم شم النسيم، الإثنين 17 أبريل/نيسان 2017، وسط معنويات منخفضة، بعد 8 أيام فقط على هجومَين دمويَّين على كنيستين قُتل فيهما 45 شخصاً على الأقل.
الانفجار الأول وقع في مدينة طنطا بدلتا النيل على بُعد نحو 100 كيلومتر شمال القاهرة وجاء بداخل كنيسة مارجرجس، بينما وقع الانفجار الثاني بعده ببضع ساعات في الكاتدرائية المرقسية بمدينة الإسكندرية.
وأُصيب في التفجيرين ما يزيد على 100 شخص، حيث وقعا في أثناء احتشاد مصلّين في قداس "أحد السعف".
وقال مدير أحد شواطئ مدينة الإسكندرية، ويدعى محمد حسن، إن الاحتفال بعيد القيامة، الذي يتزامن مع عيد شم النسيم المصري القديم، معروف بأنه يجذب ألوفاً من سكان المدينة وزوارها لقضاء اليوم على الشاطئ أو التنزه في إحدى الحدائق على الساحل. وأوضح حسن أن عدد المحتفلين على الشاطئ وفي المتنزهات هذا العام أقل كثيراً مما كان عليه العام الماضي.
وأضاف: "الإقبال هذا العام ضعيف جداً جداً جداً، فالعدد الموجود الآن نصف العدد الموجود العام الماضي، وهذا يعود إلى أحداث الكنيسة المرقسية وكنيسة مارجرجس في طنطا، فيه ناس حزينة وزعلانة، ليس خوفاً أو جُبناً".
وساد مزاج عام كئيب احتفالات المسيحيين المصريين، الذين تقدر أعدادهم بين 5 إلى 10% من سكان مصر البالغ عددهم 92 مليون نسمة، بعيد القيامة هذا العام؛ بسبب تفجيري الأسبوع الماضي. .
وقال أحد سكان الإسكندرية ويدعى محمد جابر: "شم النسيم فيه فرحة. بس في نفس الوقت متضايقين من الأحداث اللي حصلت من حوالي أسبوع كده. الناس متضايقة طبعاً. مش هتنسى الأحداث دي. بس لازم نتعايش مع الواقع ونحاول".
وأضاف مصري آخر من أهل الإسكندرية، يدعى مصطفى طلبة: "هو أكيد فيه تأثير. حتى حضرتك ملاحظ برضه إن فيه الناس برضه مش زي كل سنة. أنا ملاحظها عن نفسي يعني. بالنسبة لي مش زي كل سنة أكيد. بس إحنا برضه نازلين نؤكد إن إحنا مش خايفين من الإرهاب كمسلمين ولا مسيحيين وكلنا إيد واحدة".
وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد مسؤوليته عن تفجيري طنطا والإسكندرية الأسبوع الماضي. وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر عقب التفجيرين.