أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون السبت 8 أبريل/نيسان 2017 أن "الأولوية الأولى (للولايات المتحدة في سوريا) هي هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) حتى قبل أن يتحقق الاستقرار في البلاد..
وقال تيلرسون عبر برنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي إس" التلفزيونية، بحسب مقتطفات من المقابلة نشرت السبت، إن التغلّب على تنظيم الدولة الإسلامية واستئصال "الخلافة" التي أعلنها سيقضيان على تهديد لا يطال الولايات المتحدة فحسب بل يطال "الاستقرار في المنطقة بكاملها".
وأضاف تيلرسون في المقابلة التي ستُنشر كاملة الأحد "من المهم أن تبقى أولوياتنا واضحة. ونعتقد أن أولى الأولويات هي هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية".
وتابع "بعد الحدّ من تهديد تنظيم الدولة الإسلامية أو القضاء عليه، أعتقد أنه يمكننا وقتها تحويل اهتمامنا في شكل مباشر نحو تحقيق الاستقرار في سوريا".
وأردف "نأمل أن نتمكن من منع استمرار الحرب الأهلية (في البلاد) وأن نستطيع جعل الأطراف يجلسون إلى الطاولة لبدء عملية المناقشات السياسية".
وفي هذا الصدد، أكد وزير الخارجية الأميركي أن مناقشات كهذه ستتطلب مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه. لكنه ركز على موسكو بينما تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا توتراً كبيراً.
وقال "نأمل أن تختار روسيا تأدية دور بنّاء من خلال دعم وقف إطلاق النار عبر مفاوضاتها في أستانا، ولكن أيضاً في جنيف" في إطار المفاوضات التي تتم برعاية الأمم المتحدة.
وأوضح الوزير الأميركي "إذا تمكّنا من تطبيق (اتفاقات) لوقف إطلاق النار في مناطق لإحلال الاستقرار في سوريا نأمل في أن نتوصل إلى الشروط اللازمة لبدء حوار سياسي مفيد".
وأكد تيلرسون أيضاً في المقابلة أنه لا يخشى من رد انتقامي روسي بعد الضربة الأميركية صباح الجمعة على القاعدة السورية التي انطلقت منها الطائرات السورية التي شنت الهجوم على خان شيخون.
وقال إن "الروس لم يكونوا مستهدَفين بتلك الضربة. كان الأمر يتعلق بضربة دقيقة جداً ومتكافئة جداً ومتعمدة رداً على هجوم كيميائي، وروسيا لم تكن مستهدفة إطلاقاً في هذه الضربة".
فيما قالت نيكي هيلي السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة في مقابلة مع برنامج (ستيت أوف ذا يونيون) تبثها شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية كاملة اليوم الأحد إن أولويات واشنطن هي هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية والتخلص من النفوذ الإيراني في سوريا وإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضافت هيلي "لا نرى سوريا سلمية مع وجود الأسد.
والثلاثاء، أدى هجوم كيميائي على بلدة خان شيخون في إدلب إلى مقتل 87 مدنياً على الأقل، بينهم 31 طفلاً.
واتهمت معظم الدول، في مقدمتها واشنطن، النظام السوري بتنفيذ الهجوم في حين نفت دمشق ذلك. ودفع الهجوم على خان شيخون الإدارة الأميركية إلى الرد عبر قصف قاعدة جوية تابعة للنظام تقع وسط البلاد صباح الجمعة.