لا تنتظري اعترافه بحُبك قبل الزواج.. الشركاء الذين لا يتبعون “جدولاً” لعلاقتهم هم الأسعد

تطاردنا النصائح في كلِّ مكانٍ عندما يتعلق الأمر بإقامة علاقة زوجية سعيدة، إذ نسمع نصائح مثل: "لا تتخذ قرار الارتباط إلا إثر اللقاء الثالث"، أو "انتظري أن يعترف هو بحبه لك ثم بادليه نفس الشعور" أو "لا تسمحي له بلقاء عائلتك إلا إذا تيقنتِ أنه الرجل المناسب".

عربي بوست
تم النشر: 2017/03/23 الساعة 01:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/03/23 الساعة 01:56 بتوقيت غرينتش

تطاردنا النصائح في كلِّ مكانٍ على غرار الإنترنت، والمجلات، والتلفزيون، والأفلام، عندما يتعلق الأمر بإقامة علاقة زوجية سعيدة، إذ نسمع نصائح مثل: "لا تتخذ قرار الارتباط إلا إثر اللقاء الثالث"، أو "انتظري أن يعترف هو بحبه لك ثم بادليه نفس الشعور" أو "لا تسمحي له بلقاء عائلتك إلا إذا تيقنتِ أنه الرجل المناسب".

فيما ترى الكاتبة في موقع Elite daily الأميركي، جيمي ليلو، أن هذه النصائح مجرد تكهنات، وأنه لا توجد طريقة صائبة من شأنها أن تضمن لك علاقة ناجحة وسعيدة مائة بالمائة.

إذ تؤكد من خلال تجاربها الحياتية، أن الأشخاص الذين لا يتبعون جدولاً زمنياً محدداً في علاقاتهم يحظون بعلاقة قوية، ويعيشون في كنف السعادة، ويكمن السبب وراء ذلك في أنهم يولون أهمية بالغة للأمور التي تضفي الفرح والسعادة على حياتهم ولا يأبهون أبداً لكلام الناس.


لذا، دعنا في هذا الموضوع نلقي الضوء على تجربة ليلو، ونسمع منها على لسانها وجهة نظرها في كيفية الحظي بعلاقة زوجية ناجحة:

في الحقيقة، أقدمت على الزواج بشخص أعرفه قبلها بستة أشهر، ونجحت علاقتنا على الرغم من كل التنبؤات التي توحي بفشل هذا الارتباط، وأُرجع ذلك بالأساس إلى عدم انصياعي للقواعد التي تنشر تحت عناوين: "10 طرق للتأكد من تدمير علاقتك"، أو "الأمور التي يجب أن تتجنبيها في علاقتك مع زوجك لضمان نجاحها".

علاوةً على ذلك، كنت دائماً ما أتجاهل كلام الناس وتعليقاتهم التي حاولوا من خلالها بث الشك والشعور بالذنب والتسرع بشأن زواجي، من قبيل: "هذه العلاقة لن تنجح"، "لقد اقترفت خطأً جسيماً لا يغتفر"، وهذا الأمر ساعد كثيراً على نجاح علاقتي بزوجي التي استمرت لما يربو على ثلاث سنوات. حقيقةً، أعيش الآن رفقة زوجي في كنف السعادة والتفاهم.

وحتى أثبت لكم أن الأمر لا يتعلق بجدول زمني أو وقت محدد للزواج، سأقص عليكم تجربة صديقتي التي تزوجت من شخص أحبته لثلاث سنوات، واكتشفت بعد عدة أشهر من الزواج أنها لن تستطيع المضي قدماً في هذه العلاقة، وقرَّرا الانفصال نظراً لأن حبهما لبعضهما الذي استمر 3 سنوات قبل الزواج لم يعد كافياً لضمان حياة زوجية ناجحة لاحقاً.

ومن هذا المنطلق، يمكن الجزم بأن الخضوع إلى المعايير الاجتماعية واتباع نصائح الآخرين لن يحقق لك مآربك، ولن تحظي فعلاً بعلاقة زوجية مستقرة، بل على العكس تماماً كل تلك النصائح والتعليمات والقيود الزمنية ستؤدي إلى مزيدٍ من التعقيد للعلاقة العاطفية.

لذا أنصحكِ -عزيزتي- إذا ما كنتِ متأكدة من عمق وصدق مشاعرك تجاه الطرف الآخر، فعليك المضي قدماً في هذه العلاقة، أما إذا كنت متشككة وغير مستعدة فعليك التروي والتفكير ملياً قبل اتخاذ أي قرار قد تندمين عليه لاحقاً.

أيضاً، تجنَّبي أن تبني علاقتك على الكذب والخداع من خلال المبالغة في إظهار المشاعر أو التظاهر بالسعادة، فبذلك ستتحولين إلى شخصية مصطنعة، تشعر دائماً بالتوتر والقلق وانعدام الإحساس بالأمن، في حين أن الأنسب في أي علاقة هو أن نتصرف على سجيتنا.

ومما لا شك فيه أن العلاقة المبنية على الحوار والنقاش لن تدع مجالاً لسوء الفهم أو التسرع في اتخاذ القرارات المصيرية، مما سيدفع الزوجين لبذل مجهود أكبر لإنجاح هذه العلاقة.

وأرى أن السبب الثاني الذي يُحتم علينا اتباع "الساعة" الداخلية الخاصة بنا، هو أن مشاعرنا تلك ستقودنا حتماً إلى إيجاد شخص ما يسير طبقاً لنفس النسق الذي نتبعه، وحينها، سنتمكن من بناء علاقة عاطفية ناجحة أساسها التوافق والقوة.


وعلى ضوء ما ذكرت سالفاً، أستطيع أن أؤكد أن سر أي علاقة ناجحة يكمن في اتباع ما يمليه علينا قلبنا، ولذلك، ليس هناك داعٍ للشعور بالخجل إذا كنتِ فتاة في بداية العقد الثاني من عمرك، ولكنك قررت الزواج وأن تصبحي أُماً، أو أن تكوني امرأة في العقد الرابع من عمرك، وما زالتِ في طور التعرف على زميلك في العمل والتفكير في إمكانية تطوير علاقتكما.

إذ تتمثل القاعدة الأولى والأخيرة التي يجب الامتثال لها في أي علاقة زوجية، في أن تتبعي حدسك وتتصرفي طبقاً لسرعة مشاعركِ تجاه الطرف الآخر، مع التفكير ملياً قبل إجراء أي تغيير جذري في حياتك، وأن تتأكدي من أنكِ ستكونين قادرة على تحمل مسؤوليات وتبعات هذه العلاقة.

وتتمحور الحكمة من كل ما ذكر آنفاً، حول ضرورة اتباع قلبك وعدم الانصياع لكلام الآخرين، لأن قلبك هو دليلك في مثل هذه المواقف، ولا أحد سواه يدرك عمق المشاعر التي تُكنِّينها للطرف الآخر، وبالتالي، سيرشدك إلى الطريق الصحيح.

– هذا الموضوع مترجم بتصرف عن موقع Elite daily الأميركى. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد