لا تغرّد في الفراش! هل لعاداتِ نومك تأثيرٌ سلبي على علاقتك العاطفية؟

يؤثر النوم بالفعل على كل نواحي حياتنا، وطريقة النوم وعدد ساعاته هو ما يبقي وظائف جسدنا وعقلنا على المسار السليم، بالإضافة إلى أنه يعتبر لاعباً رئيسياً في إنجاح علاقاتنا العاطفية.

عربي بوست
تم النشر: 2017/03/16 الساعة 07:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/03/16 الساعة 07:20 بتوقيت غرينتش

يؤثر النوم بالفعل على كل نواحي حياتنا، وطريقة النوم وعدد ساعاته هو ما يبقي وظائف جسدنا وعقلنا على المسار السليم، بالإضافة إلى أنه يعتبر لاعباً رئيسياً في إنجاح علاقاتنا العاطفية.

فبحسب النسخة الأميركية من "هافينغتون بوست" فالانزعاج الدائم والعصبية اللذان ينتجان عن قلة نوم ليسا من الأشياء المُحبَّبة في شريك العلاقة العاطفية.

خبيرة الطب النفسي الدكتورة لي لاند، التي تمارس عملها في مدينة أوستين عاصمة ولاية تكساس الأميركية قالت "إذا شعر شخصان باستنفاذ طاقتهما أو بالضعف، فهما أقل احتمالية للتعامل مع بعضهما البعض بالدعم والحب المطلوبَين، وقد تؤدي قلة النوم بكل تأكيد إلى الضغط والانفعال والمشاكل بالعلاقات".

ولكن، بجانب الاهتمام بالنوم كفكرة عامة، يقول الخبراء أن العادات التي تُتَّبع في ساعاتِ ما قبل النوم لها تأثيرها هي الأخرى على العلاقات العاطفية.

"هافينغتون بوست" استشارت مختصين بالنوم والعلاقات العاطفية لاستكشاف العلاقة بين هذه العادات وبين مسار العلاقات العاطفية.

1- إهمال الجانب الجنسي من العلاقة



يُعتبر فراش الزوجين هو ملجأهما من الحياة وضغوطها، وهو الذي يجعل من العناق والحميمية قبل النوم مؤشراً قوياً على العلاقة الجيدة، وفقاً لما يراه خبراء العلاقات.

فتقول خبيرة العلاقات الكاتبة سوزان وينتر "الثنائي الذي يتعانق قبل النوم يكون على وفاقٍ أكبر، وهي عادةٌ جيدةٌ ليتبعها الثنائي قبل نومهما، فهي تساعد بكل تأكيد على زيادة الشعور بالسعادة والحميمية".

ولكن دعونا لا ننسى إطلاق الشهوات بين الثنائي تحت الأغطية، فممارسة الجنس مع الشريك أحد أهم وسائل التواصل في غرفة النوم.

فتقول خبيرة العلاقات ميلودي لي "الكثير من الأزواج الذين أعمل على حالتهم يكونون إما منشغلين بهواتفهم أو قراءة كتبهم، أو لا يشعرون بالرغبة في ممارسة الجنس أو ربما "يمتنعون" عن ممارسته مع الشريك بسبب جدال أو شجار لم ينتهيا منه".

فبينما يشعر بعض الأزواج بالاعتزاز بتواتر ممارستهم للجنس، فهذا غير كافٍ، فأسعد الأزواج هم من يمارسون الجنس كلما أرادوا ذلك.

وأردفت لي قائلةً "يمكن للجنس في حد ذاته أن يكون حلاً للعلاقة العاطفية، وهو يذكِّر الزوجين أنهما طرفان يشكِّلان سوياً فريقاً واحداً".

2- التغريد بالفراش



بالطبع يمكنكم تخمين ذلك، فالتحديق بالهواتف الذكية بالفراش قد يقتل كل العواطف بينكما. علَّقت لي على ذلك قائلةً "لعل ما مِن اختراعٍ تكنولوجي قد دسَّ الوحدةَ في العلاقات أكثر مما فعلت الهواتف الذكية".

وأثبتت دراسة حديثة أجراها طلابٌ جامعيون أن من أُجرِيَت عليهم هذه الدراسة مِمَّن يشعرون باعتمادِ شركائهم على الهواتف الذكية هم الأقل رضا في علاقاتهم العاطفية.

ما الحل إذن؟ توصي لي بأن يتفق الأزواج على إبعاد هواتفهم لمدة ساعة أو ساعتين قبل النوم، وفي المقابل يقضون هذا الوقت في مشاركة بعضهما البعض أحداث يومهما والتركيز على بعضهما.

3- تجاهل أحاديث الفراش الليلية



يُعد الحديث بانفتاحٍ وصراحةٍ مع شريكك إحدى أهم العلامات على العلاقة الصحية، ويجب التعامل معه على هذا الأساس كما قالت وينتر وأضافت: "أحاديث الفراش الليلية تُعتبر من مفاتيح التواصل بين الحبيبين".

فكروا في الفراش على أنه المكان الآمن بينكم وبين شركائكم، فإذا تمكَّن الزوجان من القيام بأنشطةٍ مُطمئِنةٍ ورقيقة قبل النوم، فهذا يعني أنهما سيستعدان لليوم التالي بمزاجٍ أفضل بالإضافة إلى ضمان بقاء هذه العلاقة العاطفية.

4- النوم وأنتما مستاءان



عادةً ما يمر على آذان الأزواج المقولة القديمة "لا تخلدا للنوم وأنتما مستاءان"، لكن الخبراء اختلفوا على ما إذا كانت هذه النصيحة حقيقية.

فقد توصَّلَت دراسةٌ حديثةٌ إلى أن الخلود للنوم بعد وقتٍ قصيرٍ من العراك أو الخوض في ذكرى سيئة يجعل نسيان الأمر فيما بعد أكثر صعوبةً، وقد دعَّم أحد الأبحاث فكرة حل المشكلات قبل الخلود للنوم بأنه أمرٌ جيدٌ في العلاقات العاطفية.

ولكن ليس كل الخبراء على اتفاقٍ إزاء ذلك، فتقول لي "غالباً ما يشعر الطرفان بالنعاس وعدم القدرة على التوصل إلى حلٍ قبل أن يتمكنا من حل المشكلة بالفعل، وقد يؤدي هذا الشعور بالنعاس إلى ازدياد الغضب وهو ما قد يؤدي إلى أن ينفصل كلاهما خلال النوم وهو ما ينتج عنه مزاج سيئ في الصباح". ماذا تقترح إذن؟ احتفظا بالنقاشات الصعبة والمعقدة للوقت الذي تكونان فيه أهدأ وأكثر ارتياحاً واستعداداً للحديث من أجل التوصل إلى حلول.

5- النوم منفصلين



من المثير للاهتمام أن خبراء النوم والعلاقات يقولون إن من الجيد للزوجين أن يغفو كلٌ منهما وحيداً، ولكن يكون ذلك لوقتٍ محدود لا يتعدى بضع ساعات أو خلال الليل فقط، وليس لأوقات كثيرة وممتدة.

فتقول خبيرة العلاقات راشيل سوزمان "قد يكون خلود الزوجين إلى النوم في أوقاتٍ متباينة إيجابياً، إذ يتسنى لكل منهما أن يحظى ببعض الوقت وحيداً، وأن يحظى بنومٍ هانئ". مربط الفرس هنا، على حد قولها، هو أن يضمن الزوجان أن الوقت الذي ينامه كلٌ منهما منفصلاً عن الآخر لا يؤثر بالسلب على حياتهما الجنسية.

هذا الموضوع مترجم عن النسخة الأميركية لهافينغتون بوست. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد