قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء 1 مارس/آذار 2017، إن محادثات جنيف الدائرة حالياً بشأن تسوية سلمية في سوريا يجب أن تركز على التوصل إلى "رأي موحد بخصوص حكم سوريا في أثناء الفترة الانتقالية"، وتخرج باتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وجاءت تصريحات لافروف بعد أن نقلت تقارير من جنيف عن مسؤولين في المعارضة السورية، قولهم إن وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا أبلغهم أن مفاوضي الحكومة على استعداد لبحث انتقال سياسي في محادثات السلام بجنيف.
وشدد لافروف أيضاً على ضرورة التمييز بين جماعات المعارضة المعتدلة و "أولئك الذين اختاروا طريق الإرهاب والتشدد".
وقال: "من غير المقبول السماح لعناصر متشددة، تمثل جماعات محظورة بقرار من مجلس الأمن الدولي، بالتسلل إلى هذه العملية السياسية".
وأضاف: "آمل ألا تتعطل المحادثات بصيغة جنيف، وأن تواصل القيام بدور هام في تحقيق تسوية سورية، مثلها مثل محادثات آستانا".
وسعت روسيا لإحياء المساعي الدبلوماسية منذ أن ساعدت قواتها الجوية الجيش السوري وفصائل متحالفة معه على إلحاق الهزيمة بالمعارضة في حلب في ديسمبر/كانون الأول، في أكبر انتصار حققه الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب التي بدأت قبل 6 سنوات.
ذكرت وكالات أنباء روسية، الأربعاء، نقلاً عن مصدر قريب من محادثات السلام السورية، أنه تقرر عقد الجولة التالية من المحادثات في 14 مارس في آستانا بكازاخستان، بمشاركة المعارضة المسلحة وروسيا وإيران وتركيا.
ولم يرد على الفور أي إشارة إلى مشاركة الحكومة السورية، وأبلغ مصدر آخر الوكالات أن الاجتماع سيكون فنياً.
وتقول روسيا إنها تعتقد أن المحادثات السابقة التي عُقدت في آستانا ساعدت في إطلاق مفاوضات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف.
لكن وقف إطلاق النار انتُهك مراراً، في حين أن الحرب ضد الجماعات المتشددة -مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"- والتي لم يشملها وقف إطلاق النار لا تزال محتدمة.