الجيش السوري يدخل مدينة تدمر.. ومقاتلو داعش ينسحبون من قلعة المدينة التاريخية

عربي بوست
تم النشر: 2017/03/01 الساعة 15:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/03/01 الساعة 15:23 بتوقيت غرينتش

دخل الجيش السوري مدينة تدمر التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مساء الأربعاء 1مارس/آذار 2017، بعد معارك عنيفة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وصرح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية: "دخل الجيش السوري حياً غرب مدينة تدمر وسيطر على أجزاء منه".

وأضاف: "هناك اشتباكات وقصف على المدينة".

وكان عبد الرحمن صرح سابقاً بأن القوات السورية، تدعمها القوت الروسية، سيطرت على عدد من التلال المشرفة على المدينة.

وأضاف أن قلعة تدمر، الواقعة غرب المدينة، "باتت تحت السيطرة النارية للجيش".

وبحسب المرصد، فإن "مقاتلي التنظيم انسحبوا من القلعة من دون أن تدخلها قوات النظام بعدُ؛ خشية وجود انتحاريين داخلها".

وألحق تنظيم "الدولة الإسلامية" أضراراً بالغة بآثار المدينة خلال سيطرته عليها في الفترة الممتدة من مايو/أيار 2015 حتى مارس 2016.

وأكد الإعلام السوري الرسمي، الأربعاء، سيطرة القوات الحكومية على منطقة مهمة حول تدمر.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن "وحدات من الجيش، بالتعاون مع القوات الرديفة، فرضت بعد ظهر اليوم سيطرتها الكاملة على جبل هيال وجميع التلال المشرفة على منطقة القصور في مدينة تدمر".

وأكد مصدر عسكري في دمشق، لفرانس برس، تقدم الجيش في محيط المدينة، حيث سيطر على "مفترق طرق استراتيجي"، قال إنه يعد "مفتاحاً للدخول إلى المدينة".

وبعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على تدمر مجدداً قبل نحو 3 أشهر، دمر التنظيم التترابيلون الأثري المؤلف من 16 عموداً، كما ألحق أضراراً كبيرة بواجهة المسرح الروماني.

ووصفت الأمم المتحدة ذلك بـ"جريمة حرب جديدة".

واستعادت دمشق، الثلاثاء، تمثالين نصفيين تم ترميمهما في إيطاليا بعدما دمرهما التنظيم خلال سيطرته في المرة الأولى على المدينة.

ويعود تاريخ تدمر، "عروس البادية"، إلى أكثر من 2000 سنة، وهي مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) للتراث العالمي الإنساني. وتشتهر بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.

علامات:
تحميل المزيد