في أوطاننا
يقبضُ الحكّام على الجمرِ
في زهوٍ وطربْ
إذا تضجّر كرسيُّ
وصاح من التّعب
فاعلم أنّ شاغله
يحكم دويلة من العربْ
***
في أوطاننا
الحريّة، الكرامة
المُواطَنَة والهويّة
مِننٌ وأوسمة
يختصّ بها فقط
الحاكم في دويْلة العرب
***
في أوطاننا
زوجة الحاكم، الصّحب
والآل والخلاّن
يحكمون، يرثون ويورَّثون
بحقّ القرابة
لحاكم دويلة من العرب
***
يموت الشّعب
تُغيّب الحقوق
تُقصف البيوت والعُزّل
من الكبار والصّغار
وكذا الأجنّة
تُعلَن الحرب بلا هَوادة
فقط
ليحيا حاكم دويلة من العرب
***
في أوطاننا
دستور البلاد
يفصّله فقهاء البلاط
لتُجْمِع كلّ شروط القيادة
أنّه لا أحد تتوفّر فيه قصداً
إلاّ في شخص حاكم دولة من العرب
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.