قال مصدر عسكري إن نائب رئيس الأركان اليمني قُتل الأربعاء 22 فبراير/شباط 2017 عندما أصاب صاروخ أطلقته حركة الحوثيين، المتحالفة مع إيران، معسكراً للجيش، ليصبح أعلى ضابط يمني يُقتل في الحرب الأهلية التي تعصف باليمن.
وقُتل اللواء أحمد سيف اليافعي خارج مدينة المخا الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر والتي استعادتها قوات الجيش من الحوثيين الشهر الماضي.
ووفقاً لصحيفة "عدن الغد" الإلكترونية التي تصدر باللغة العربية، أسفر الهجوم أيضاً عن مقتل عدد من أفراد الجيش؛ من بينهم ضابط برتبة عقيد.
وتحاول حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، المعترف بها دولياً والتي يدعمها تحالف عربي تقوده السعودية، استعادة البلاد من قبضة الحوثيين منذ قرابة عامين. وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص.
وقال المصدر العسكري وهو أيضاً أحد أفراد أسرة اللواء: "اللواء أحمد سيف اليافعي قُتل مع آخرين عندما أصاب الصاروخ المعسكر قرب مدينة المخا في وقت مبكر من صباح اليوم".
وذكر مكتب الرئاسة في بيان نشرته وكالة أنباء تديرها الحكومة، أن اليافعي لاقى حتفه "وهو يؤدي دوره البطولي في تحرير ما تبقى من مديرية المخا" من الحوثيين. ولم يذكر البيان تفاصيل أخرى.
وقالت وكالة أنباء يديرها الحوثيون، إن مقاتليهم استهدفوا مركبة كانت تقل اليافعي على مشارف المخا.
وذكرت صحيفة "عدن الغد" أن جثث عدد من الضباط الذين قُتلوا في الهجوم إلى جانب اليافعي وصلت إلى مستشفى في مدينة عدن التي تتخذها حكومة هادي مقراً لها جنوب البلاد.
وقالت الصحيفة إن أحد القتلى عقيد وإن من بين القتلى أيضاً عدداً من حراس اليافعي.
واستعاد أنصار هادي، بدعم من قوات خليجية عربية، المخا الشهر الماضي بعد أسابيع من المعارك العنيفة حول الميناء الصغير الاستراتيجي الذي كان في السابق الميناء الرئيسي لتصدير البن.
وتقع المخا قرب مضيق باب المندب الذي تمر عبره الكثير من تجارة النفط العالمية.
وفي واقعة منفصلة، قالت المديرية العامة للدفاع المدني السعودي في حسابها على تويتر، إن عريفاً بالشرطة السعودية قُتل عقب سقوط مقذوفات أطلقها الحوثيون على بلدة ظهران الجنوب جنوب المملكة. وأضافت أن رجلاً مقيماً أُصيب أيضاً في الهجوم.
وكثيراً ما أطلق الحوثيون صواريخ تجاه مدن وقرى سعودية على مدار العامين الماضيين. ويقول الحوثيون إن هجماتهم تأتي رداً على الهجمات السعودية على مدن وقرى يمنية.