من الغريب أن تقدّم نجمة أفلام الجنس المعتزلة جينا جايمسون نفسها الآن بصفتها إحدى المتحمسات لليمين الأميركي المتطرف، بعدما كانت أيقونةً جنسيةً ظهرت فيما يقرب من 200 فيلم بين عامي 1993 و2008.
وبحسب موقع The Daily Beast الأميركي، فإن جايمسون تحولت في السنوات الأخيرة إلى أبرز أنصار الفكر اليميني المتطرف، وباتت تنشر تغريداتٍ استفزازية تنتقد المسلمين والمهاجرين عبر حسابها الشخصي على تويتر، والذي يتابعه 693 ألف متابع.
جايمسون غردت خلال الـ48 ساعة الأخيرة، سلسلةً من التغريدات المُعادية للإسلام، والتي بدأتها بالدفاع عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وحديثه الزائف عن تعرض السويد لهجومٍ إرهابي، الأمر الذي لم يحدث في الحقيقة، ما دفع رئيس الوزراء السويدي، كارل بيلدت، للتساؤل عبر تويتر عن نوع المُخدِّر الذي "يتعاطاه" ترامب.
ممثلة الأفلام الجنسية المعتزلة التي تحولت إلى اليهودية لترتبط بخطيبها ليور بيتون، استشهدت بمقالاتٍ وتدوينات لتأكيد أنّ السويد "أرضٌ يسودها العنف والخوف"، مشيرةً إلى أن الناس لا يدركون "ما تواجهه النساء في السويد".
وقالت جينا في إحدى تغريداتها: "أجل، السويد أرضٌ يسودها العنف والخوف… كيف لليسار أن يُنكر هذا؟!".
وحين سألها بعض مستخدمي الشبكات الاجتماعية عن "مُشكلتها"، أجابت بقولها: "لدي مشكلةٌ مع عصابات المسلمين المغتصبين المتجولة… ولتصفوني بالمجنونة إن أردتم".
ويُعدُّ موضوع الاغتصاب حساساً بالنسبة لجايمسون؛ إذ ذكرت في سيرتها الذاتية أن 4 شباب تناوبوا على اغتصابها في مدينة فرومبيرغ بولاية مونتانا عندما كانت في الـ16 من عمرها، مشيرةً إلى أنهم كانوا من بِيض البشرة.
ولدعم ادعاءاتها حول ما تشهده السويد، نشرت في إحدى تغريداتها رابطاً لموضوع أوردته صحيفة The Daily Express البريطانية، يشير إلى تعمد الحكومة السويدية إخفاء جرائم المهاجرين، لكنها لم تَذكُر أنَّ الصحيفة البريطانية اعتمدت في معلوماتها على فيلمٍ بثته قناة Fox News، والتي استقى منها ترامب ادعاءاته بخصوص السويد.
ولمن لا يعرف الأمر، عرضت قناة Fox News فيلماً لصانع الأفلام والناشط المعروف بعدائه للأجانب والمهاجرين آمي هورويتز، زعم فيه أنَّ زيادة عدد المهاجرين في السويد -الذين يدين معظمهم بالإسلام- رفعت معدلات الجريمة.
لكن ضابطين في الشرطة السويدية ظهرا بعدها في عرض الفيلم، ليقولا إن هورويتز "رجلٌ مجنون" حرَّف ما قالاه في تلك المقابلات، وعرضه بشكلٍ مُدَلِّس. وقال الضابطان إنه "لم يكن هناك أي تركيز على الهجرة أو السفر".
ومع ذلك، قالت جايمسون في تغريدةٍ أخرى: "صارت السويد عاصمة الاغتصاب في العالم منذ فتحت ذراعيها لهؤلاء المجانين مُحبي الشريعة".
كما تحدثت عن "حربٍ يشُنها الإسلام على العالم الغربي"، وعن "وباء المغتصبين المسلمين".
وحين طالبها أحد المُعلقين بالإنصاف والتوقف "عن وضع كل المسلمين في إطارٍ واحد"، ردَّت بالاستمرار في فعل عكس ما طلب. وقالت: "حتى المسلمين الوسطيين يؤمنون بأنَّ المثلية الجنسية جريمة، وأنَّ تعدد الزوجات هو الأساس، وأنَّ النساء حيوانات. أتريدني أن أستمر؟".
وفي تغريدةٍ أخرى، قالت إنَّ العضو الديمقراطي المسلم في الكونغرس عن دائرة مينيسوتا كيث آليسون، حظر حسابها على تويتر، وذلك بعد أن بدأت جينا ومتابعوها في مضايقته إلكترونياً، ودعته بـ المعادي للسامية".
ثم اضطرت جينا إلى أن تُنكر دفاعها عن منظمة الـKKK الشهيرة بعنصريتها المفرطة، وذلك رُغم أنَّها قالت في إحدى تغريداتها: "هل يتبع أعضاء الـKKK ديناً يأمرهم بقتل المرتدين؟ متى كانت آخر مرة رأينا أحدهم يُفجر الكفار؟".
ودافعت أيضاً عن ميلو يانوبولوس، الصحفي البريطاني سيئ السمعة، الذي انهار مساره الوظيفي بعد ظهور فيديو يدافع فيه عن الهيبيفيليا (الانجذاب الجنسي للمراهقين)؛ إذ ادَّعت جينا أنَّ الإعلام اليساري "قاد حملة تشويه ضد ميلو، وهو قائد محافِظ مهم لهذا الجيل"، وأنهت تغريدتها بهاشتاغ "#istandwithmilo" (أنا أدعم ميلو).
يشار إلى أن ابنة الـ42 عاماً مؤيدة للرئيس الأميركي ترامب، علماً بأنها ظهرت من قبل في برنامج تليفزيون الواقع The Celebrity Apprentice الذي كان يقدمه ترامب.
هذا الموضوع مترجم بتصرف عن موقع The Daily Beast الأميركي، للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.