لا تكذّب شريك حياتك ولا تهدده بالانفصال.. هذه المواقف تهدد استمرار ارتباطكما

يحدث أن نقول أحياناً أشياءً لشركائنا نشعر بالأسف بشأنها، ولكن هناك بعض العبارات يمكنها الإضرار بالعلاقة إلى درجةٍ يصعب إصلاحها

عربي بوست
تم النشر: 2017/02/21 الساعة 00:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/02/21 الساعة 00:02 بتوقيت غرينتش

الخلافات بين الشريكين لا تنتهي، لأن كلٍ منهما يختلف عن الآخر، وهي طبيعة الحياة اليومية التي نعيشها، ولكن ربما علينا مراجعة أنفسنا قبل التفوه ببعض الكلمات أمام شركاء الحياة حيث من شانها الإضرار بالعلاقة إلى درجةٍ يصعب إصلاحها.

إليك بعضاً من تلك التصريحات السلبية التي لا ينبغي لك قولها:

لا تُهدّد بالطلاق


عندما تُهدد شريكك بالطلاق، فقد تندم على هذا التصرف لاحقاً، وتقول تريسي شتاينبرغ، المتخصصة بالعلاقات العاطفية، ومؤلفة كتاب Flirt For Fun & Meet THE One، إن التهديد بالطلاق يُظهر أنك غير ملتزمٍ باستمرار زواجكما للأبد، وهو الأمر الذي سيجعل شريكك يشعر بأنه منبوذ، ويُفقده الشعور بالأمان معك.

وحتى لو كانت كلماتك مجرد تهديدٍ أجوف؛ فبمجرد قولك لهذه الكلمات تكون قد أضررت بزواجك، فأنت تخبر شريكك حرفياً بأنك قاب قوسين أو أدنى من ترك المنزل، وهذا سيلقي بتأثيره عليه عاجلاً أم آجلاً.

وتقول أنطونيا هول، الإخصائية النفسية وخبيرة العلاقات، إن كلمة لا يجب أن تقال إطلاقاً، حتى تتأكد من أنكما قد سلكتما جميع السبل الممكنة لإنجاح علاقتكما معاً، ومجرد ذِكر الأمر حتى لو على سبيل المزاح سيتسبب في ألمٍ نفسيٍ شديد، ويملأ عقل شريكك بالشكوك، ويُضر بزواجكما.

لا تصفه/ تصفها بالكذب


توضح أنطونيا أن الثقة المتبادلة ضرورةٌ حتمية لنجاح العلاقة، وإذا أصابك الشك في صِدق شريكك، فإن إخباره صراحةً بأنك لا تُصدقه سيتسبب في نتائج عكسية، وبدلاً من ذلك، يمكنك أن تقول: "أجد صعوبةً في تصديق هذه القصة"، فهذه الصيغة أقل اتهاماً.

ركّز على طرح الأسئلة حول واقعةٍ معينة لفتح خطوط التواصل، وتقول ستيسي لاورا لويد، خبيرة العلاقات بموقع about: "بعد قيامك بجمع كل المعلومات الحقيقية، ستصبح في موقعٍ أفضل يساعدك على فهم سلوك شريكك والتصرف بالشكل المناسب".

لا تُملي عليه كيفية التعامل مع حدثٍ ما


هذا يشمل جُملاً مثل: "اهدأ"، و"لا تُصبح دفاعيّاً هكذا"، و"أنت تتصرف بعاطفيةٍ زائدة".

فأحياناً، يستخدم الناس مثل هذه التعليقات لإيقاف موجة غضب شريكهم، لكن هذه التعليقات تجعل الشخص يشعر بأن مشاعره غير مبررة، أو غير منطقية، ولا قيمة لها.

وتقول لوريل هاوس، مدربة المواعدة والتمكين الشخصي، إن شريكك يجب أن يشعر بالأمان، ويطمئن إلى أن بإمكانه إظهار ضعفه والتعبير عنه دون خوفٍ من الحكم عليه؛ لأن ذلك قد يزيد من حالة غضبه.

وتقول ستيسي إنه إذا كنت ترغب في الحد من غضب شريكك وانفعاله بمثل هذه الكلمات، فسوف تحصل على عكس رغبتك تماماً، فهذه الكلمات يتم استقبالها بصورةٍ مهينة وسوف يرد بأسلوبٍ غاضبٍ وعدوانيٍ وغير متوقع.

وتُكمل قائلةً: "بدلاً من أن تُملي على شريكك كيف يشعر وكيف يتصرف في موقفٍ معين، ستكون قادراً على حل المشاكل بتركه ينفِّس عن غضبه والاستماع جيداً لما يقوله".

لا تكن سلبياً وعدوانياً



أحياناً، يكون من الواضح أن هناك مشكلةً ما، لذلك عندما تقول: "ليس هناك مشكلة"، فأنت تتصرف بسلبيةٍ وعدوانية، وتجعل الأمر يبدو كأنك خائفٌ من قول شيءٍ سيتسبب في نشوب شجار، ولهذا فأنت تدفع بشريكك لبدء الشجار نيابةً عنك.

وتقول أندريا سيرتاش، خبيرة العلاقات، إن الشجار يكون جزءاً صحياً في علاقتكما، ولا تقلقا من الاختلاف أو عدم التوافق بينكما، فالمشكلة ليست في الشجار؛ بل في الطريقة التي يحدث بها، وعندما تتواصلان من خلال اختلافاتكما، ويستمع بعضكما لبعض، تزيد احتمالية الوصول إلى حلول وإيجاد أرضيةٍ مشتركة، ولكن عند تجنب الشجار، تزداد الأوضاع سوءاً.

وتقول أنطونيا: "قدرتك على إيصال مشاعرك هي الطريقة الوحيدة لحل صراعاتك الحتمية مع حبيبك، أما التعامل وكأن شيئاً لم يحدث فسيتسبب في خسارة كليكما وشعوركما بالإحباط، ما سيؤدي إلى تصعيد الأمور بسهولة".

لا تتحدث بصيغة المطلق


"أنت دائماً ما تتأخر"، و"أنت لا تجمع الملابس بعد غسلها أبداً"، عند استخدامك مثل هذه الجُمل، نادراً ما تكون حقيقيةً أو مُثمرةً، وعادةً ما تتسبب في جرح مشاعر الآخرين.

فأنت تُخبر شريكك بأنه ليس بإمكانه فعل أي شيءٍ بطريقةٍ صحيحة، كما أنك لا تظن أن بإمكانه أن يتغير، وتقول أندريا إنه عندما تستخدم مثل هذه الكلمات، فأنت تغتال شخصية شريكك، إضافة إلى ذلك تُشير الدراسات إلى أنه عند تقليلك من شخصية شريكك، فأنت على الأغلب مُتجهٌ نحو الطلاق.

ويُمكنك استخدام الصيغة التالية "حبيبي، سوف أكون ممتنةً للغاية إذا قُمت بالتقاط جواربك المُلقاة بجوار السرير في الصباح".

لا تختبر حبه


تقول أندريا: عندما تبدأ حديثك بهذه الجملة "إن كنت تحبني حقاً فافعل كذا"، فأنت تضع شريكك في موقفٍ دفاعي، وهذه طريقةٌ سلبيةٌ وقحة لإيصال احتياجاتك له.

فشريكك يجب ألا يكون مُجبراً على فعل شيءٍ ليثبت حبه، أو فعل شيءٍ لا يريد أن يفعله ببساطة، وبدلاً من ذلك، يُمكنك طلب ما تريده بطريقةٍ مُباشرةٍ وغير صدامية.

كأن تقول: "أفتقد قضاء المزيد من الوقت معك، وأريد أن أخرج لتناول العشاء معك في نهاية هذا الأسبوع".

لا تقلِّل من شأنه


عندما تكون في علاقة، لن يكون عليك أن تكسب احترام شريكك، فالاحترام يجب أن يكون متبادلاً من دون قيدٍ أو شرط.

لذلك، ستكون هجومياً ومُهيناً عند قولك جُملاً مثل: "سأفعل ما أريد رغم أي شيء، ولا أكترث لما تقوله"، أو "يبدو أن وزنك قد زاد بعض الشيء"، فسيعتقد وقتها أنك تقول إنه ليس جيداً بما فيه الكفاية، وتُضيف لوريل: "يجب ألا تُهمش أو تُضعف أو تُقلل من شريك حياتك، فأنت وقتها تؤسس لمشاعر انعدام الأمان والدفاعية والاستياء والغضب".

لا تُشعره بأنه أحمق



"لقد قلتُ لك ذلك"، هذا مثالٌ كلاسيكي لجملةٍ لا يجب قولها، أبداً، فلا أحد يرغب في أن يتم إخباره بأنه أحمق، أو يتم التقليل منه. وتقول ستيسي: "الرسالة الخفية وراء كلماتك هنا، هي أنك أذكى من شريكك، فمثل هذه التعليقات لا تساعد إطلاقاً على حل المشكلة الجارية".

لا تُبالغ في سخريتك منه


قد تبدو الجمل المضحكة الساخرة غير مؤذيةٍ في البداية، ولكن يُمكن أن تستخدم للتقليل من شريكك وإرسال رسالةٍ ضمنية بأنك تشعر بخيبة الأمل لعدم تلبيته توقعاتك.

وتقول أنطونيا: "التعليقات الساخرة التي تُحبط شريك حياتك ستؤدي إلى تآكل علاقتكما، وتترك شريكك فريسةً للإحباط".

لا تكن أكبر منتقديه


تقول أبريل ماسيني، خبيرة العلاقات والسلوك والكاتبة المُقيمة في نيويورك: "قد لا تكون كلمة غبي سُبّةً واضحة، لكنها مؤلمة، وهي في واقع الأمر أسوأ من أية كلمةٍ أخرى". وكذلك كلمات مثل: "ما مشكلتك؟"، أو "هل يوجد أم/أب يفعل ذلك؟"، أو "هذه فكرةٌ بشعة".

يرغب شريكك في أن تكون أكبر مُشجعيه، لا أن يشعر بأنك في فريقٍ آخر، أو أنك لا تؤمن به وبقدراته.

وتقول أنطونيا إن دعمك وتشجيعك شريك حياتك ضرورةٌ حيوية من أجل أن تنعم بعلاقةٍ سعيدةٍ، وصحيةٍ، وناجحة، والجمل غير الداعمة ستؤدي إلى تآكل ثقة شريك حياتك بنفسه، ومن ثم في علاقتكما.

لا تُكثر من استعمال صيغة الـ"أنا"



عندما يتركز اهتمامك على نفسك وليس على شريك حياتك، تبدأ عادةً جُملك بـ"أنا"، "أنا أريد هذا كذا"، "أنا أحب كذا".

وبدلاً من أن يتمحور الأمر حول شريك حياتك، يُصبح الأمر متعلقاً بك وحدك، وهو ما قد يشعره بأنك من الممكن أن تتخلى عنه، وتقول لوريل إن شريكك إذا شعر بأنه غير قادر على تلبية احتياجاتك كافة، فسيفترض أنك ستقوم بالبحث عن شخصٍ آخر يمكنه ذلك، وهذا يؤسس ويرسخ فقدان الثقة والغيرة.

لا تتحدث عن حبيبك السابق


من السهل أن تبدأ في المقارنة عندما تكون غاضباً أو مستاءً من شريك حياتك، ويقول مايك غولدشتاين، مؤسس موقع EZ Dating Coach: "لا تقارن بين شريك حياتك الحالي وأيٍ من علاقاتك السابقة. إذا كانت حياتك مع حبيبك السابق جيدةً لهذه الدرجة، كنت ستبقى معه على الأغلب".

بدلاً من ذلك، قُم بالتركيز على المحادثات البناءة بقول جُملٍ مثل: "سأكون سعيداً للغاية إذا قُمت بفعل…". وستحصل غالباً على ما ترغب فيه عندما تُخرج حبيبك السابق من معادلة الحديث.

لا تتحدث بصيغةٍ تُهين بها أسرته


تقول أبريل إنك قد تكره حماتك بشدة، لكن لا تتحدث عنها بصيغةٍ مُهينة، إلا في حال كنت تبحث عن متاعب جمة، وقُم بصياغة مخاوفك بأسلوبٍ يدل على الرغبة في تقديم المساعدة: مثلاً يمكنك أن تقول: "منزلها باردٌ دائماً، هل تعتقدين أنه علينا حل مشكلة جهاز التدفئة؟"، وتقول أبريل إنَّ الأمر نفسه ينطبق على أطفال شريك حياتك من العلاقات السابقة، مهما كانوا عدوانيين تجاهك، وإذا فعلت عكس ذلك، فتوقَّع رد فعلٍ كبيراً.

هذا الموضوع مترجم بتصرف عن مجلة Reader's Digest الأميركية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد