تلقت نائبة عن الحزب الليبرالي الكندي رسائل تهديد وإهانة على خلفية طرحها مشروع قانون على البرلمان يدين كافة أشكال الإسلاموفوبيا والتفرقة الدينية والعنصرية الممنهجة.
وقالت النائبة إقرا خالد خلال كلمة بالجمعية العامة للبرلمان، أمس الجمعة 17 فبراير/شباط 2017 "تلقيت أكثر من 50 ألف رسالة كراهية تتضمن إهانات وألفاظاً نابية، منذ طرحي الخميس الماضي مشروع قانون على البرلمان يدين كافة أشكال الإسلاموفوبيا والتفرقة الدينية والعنصرية الممنهجة".
وأضافت، "خشيت على سلامة الموظفين في مكتبي لذلك طلبت منهم إقفال الباب من خلفي وتجاهل الاتصالات ليتفادوا سماع التهديدات والخطابات المليئة بالإهانات والكراهية بشكل لا يُصدّق".
وقدّمت خالد، النائبة عن مدينة ميسيساغا، أمثلة عن رسائل الكراهية التي وصلتها على خلفية مشروع القانون.
وتابعت، "أبشع تلك الرسائل نُشرت عبر مقطع فيديو بموقع يوتيوب".
وأشارت إلى أن ناشري الفيديو وصفوها بـ "المتعاطفة مع الإرهابيين، والمثيرة للاشمئزاز. وأحدهم قال: لن أساعدهم على قتلك ولكني سأكون هناك لألتقط صورك وأنت تبكي، وسأروي قصّتك على أنك قُتلت على يد كنديٍ وطني".
ومن الرسائل التي تلقتها خالد، "اقتلوها، لأنها تعيش هنا لتقتلنا. إنها مريضة ويجب ترحيلها خارج البلاد. سنهدم مساجدكم ونضع أنقاضها فوق رؤوس المسلمين. لماذا لا تغادري بلادي، أنت قمامة مثيرة للاشمئزاز".
من جانبها، أشادت وزيرة الثقافة الكندية مالينا جولي بمشروع القانون.
وقالت خلال مؤتمر صحفي عقده خالد الخميس الماضي "جميع نواب الحزب الديمقراطي في البرلمان سيدعمونه".
وعقب الإعلان عن مشروع القانون، دعا المجلس الوطني لمسلمي كندا في بيان جميع نواب البرلمان إلى التصويت لصالحه.
وتزايدت مخاوف المسلمين في كندا بسبب تصاعد جرائم الكراهية، عقب الهجوم المسلح على مسجد كيبيك، في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، وأعقبه بعد 4 أيام هجوم آخر على مسجد في مدينة مونتريال نفذه مجهولون، استخدموا فيه الحجارة والبيض.