بعد البلاغ الرسمي الذي أصدره رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، والذي أعلن من خلاله أن المشاورات انتهت، وفشلت جميع المحاولات لإخراج الحكومة الجديدة إلى النور، وتحديداً بعبارة "انتهى الكلام"؛ حيث أكد من خلال البلاغ المزلزل، أنه أعطى للأمين الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش مهلة يومين للرد على السؤال الذي وجهه إليه يوم الأربعاء الموافق 4 يناير/كانون الثاني 2017، حول رغبته من عدمها في المشاركة في الحكومة.
في الوقت الذي كان فيه رئيس الحكومة المعيَّن عبد الإله بنكيران ينتظر رداً من الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، تفاجأ ببلاغ مشترك بين حزب التجمع الوطني الأحرار وثلاثة أحزاب أخرى (الحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والاتحاد الدستوري)، تعرب من خلاله عن نيَّتها ورغبتها وإصرارها على دخول الحكومة، مع العلم أن بنكيران يرفض رفضاً قاطعاً ومطلقاً دخول كل من حزب الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للحكومة، ويصر على بقاء تشكيلة الحكومة السابقة (العدالة والتنمية، والتقدم والاشتراكية، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية).
وبهذا فإن بنكيران وربما لأول مرة صراحة لا يخضع للتحكم الذي لطالما أكد أنه يمارس عليه ضغوط، وأنه محارب من التحكم، بحيث رفض الانصياع للضغوط التي مورست عليه من قِبل أخنوش، بوضع شروط تعجيزية لدخول الحكومة، ألا وهي "إبعاد حزب الاستقلال من المشاركة الحكومية، وقبول مشاركة حزب الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي، واحتفاظ الأحرار برئاسة مجلس النواب".
أيضاً في وقت سابق هاجم بنكيران "أخنوش"، في أحد لقاءاته، وأكد أنه هو رئيس الحكومة المكلف وليس أحداً آخر، وهو المسؤول عن كيفية تشكيل الحكومة، وقال إنه لا يمكن لحزب حصل على 37 مقعداً في الانتخابات البرلمانية (يقصد حزب التجمع الوطني للأحرار) أن يفرض علينا شيئاً.
وبهذا فإن هناك 3 سيناريوهات حسب اعتقادي هي:
* الأول هو إعادة الانتخابات التي أعتقد أنها ستسفر عن نفس النتائج، مع تغيير طفيف في الأرقام، وسنرجع إلى نقطة الصفر.
* الثاني هو تشكيل حكومة وحدة وطنية، أي تضم جميع الأحزاب، رغم صعوبة تحقيقها؛ لعدم وجود الظروف المناسبة لذلك، حسب اعتقادي فإن حزب الأصالة والمعاصرة حسم موقفه من المشاركة الحكومية.
* أما السيناريو الأخير فهو تشكيل حكومة تكنوقراط، هو الخيار الأكثر واقعية.
في النهاية هذا مجرد تحليل ورأي شخصي قد أخطئ فيه وقد أصيب، وقد يحدث جزء منه وقد لا يحدث شيء.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.