الحب من النظرة الأولى ظاهرة نادرة.. كيف تُوقع الآخرين في عشقك؟

عندما طلب الباحثون من الناس أن يحكوا قصصاً عن الكيفية التي وقعوا بها في الحب، وجدوا هناك عوامل مشتركة هي الأكثر شيوعاً. فيما يلي نتعرف على كيفية جعل شخص ما يقع في حبك

عربي بوست
تم النشر: 2017/01/05 الساعة 10:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/01/05 الساعة 10:53 بتوقيت غرينتش

عندما طلب الباحثون من الناس أن يحكوا قصصاً عن الكيفية التي وقعوا بها في الحب، وجدوا هناك عوامل مشتركة هي الأكثر شيوعاً.

فيما يلي نتعرف على كيفية جعل شخص ما يقع في حبك، بحسب مجلة Time.

المتغيرات التي تؤثر على الوقوع في الحب


1. تشابه الطباع، الخلفية، سمات الشخصية.

2. قرب المسافات.

3. الخصائص المرغوبة في الشخصية والمظهر.

4. المودة المتبادلة، حقيقة أن الآخر يميل إلينا.

5. تلبية الاحتياجات.

6. الإثارة الجسدية والعاطفية.

7. التأثيرات الاجتماعية والأعراف، وموافقة من هم في دائرتنا.

8. منبهات معينة في المحبوب، الصوت، العيون، الجلسة، طريقة الحركة.

9. الاستعداد لعلاقة رومانسية.

10. فرصة التواجد معاً.

11. غموض الطبع أو الشخص.

بعض هذه العوامل تستحق نظرة أعمق.

دعونا نتحقق من تفاصيل كيفية جعل شخص ما يقع في حبك:

قرب المسافات


كونه قريباً يساعد كثيراً. نعم، تبدو الفكرة غير رومانسية، ولكن إذا كنت تبحث عن الحب، اسأل نفسك أين تقضي وقتك.

وفي دراسة أخرى، أجريت في كولومبوس، أوهايو، في الخمسينات، أجريت مقابلات مع 431 من الأزواج الذين تقدموا بطلبات للحصول على تراخيص الزواج. وتبين أن 54% من الأزواج كان يفصل بينهما مسافة 16 شارعاً أو أقل عندما تقابلا لأول مرة، وتم فصل 37% من مسافة 5 كتل أو أقل. انخفض عدد الزيجات مع زيادة المسافة بين أماكن الإقامة.

أولئك الذين يصبحون أصدقاء في مساكن الطلبة في الكلية؟ أولئك الذين يشبهوننا؟ لا. بل من يعيشون في مكان قريب.


يبدو أن عاملين لهما التأثير الأكبر على العلاقات الشخصية: أماكن السكن والمسافات بينها. وكان العامل الأهم في تحديد من سيحدث بينهما تقاربٌ عاطفي هو المسافة بين مسكنيهما.

ماذا يكمن وراء هذا؟ من الواضح أن على الطرفين أن يتقابلا، ولكن هناك شيئاً آخر يحدث: تكرار اللقاء.

يعرف المسوقون جيداً (ولكل من يبحث عن الحب، يجب أن تتعلم التسويق) إن التعرض المتكرر يجعلنا نتقبل أي شيء تقريباً.

التعرض المتكرر، كما تبين، يزيد من تقبلنا لكل شيء تقريباً، بدءاً من السمات الروتينية في حياتنا إلى مواد الديكور، والأطعمة الغريبة، والموسيقى، أو الناس.

"ماذا عن هذا الشخص المزعج في العمل؟ أراه في كل وقت، ولا أقع في حبه". صحيح. فالتعرض المتكرر يضخم كل ما هو موجود بالفعل. اللقاءات المتكررة تزيد من حدة المشاعر السائدة في العلاقة. عندما تكون العاطفة المسيطرة هي الغضب، يعزز التعرض المتكرر من الغضب. عندما تكون العاطفة المسيطرة هي جاذبية، يعزز التعرض المتكرر الجاذبية.

الحب من النظرة الأولى لا يحدث إلا في 11% من الحالات وهو أكثر شيوعاً بين الرجال عن النساء. وعلى نفس المنوال، يعني هذا أن الانطباعات الأولى مهمة جداً لأن التعرض المتكرر له تأثير كرة الثلج.

تبحث عن الحب؟ فكر أين تقضي وقتك. ما الأماكن التي تذهب إليها بانتظام؟ وهل يتواجد فيها النوع من الناس الذي تريد الارتباط به؟ إذا كنت تمضي 99% من ساعات يومك في العمل والمنزل، لا يجب أن تندهش من بقائك أعزب.

الناس يحبون اللطفاء والأذكياء والمرحين.. إلخ. نعم بالطبع، لكن دعونا نتحدث عن الجانب الآخر من شخصية. ما هو حال شخصيتك من الداخل؟ وجود شعور قوي بالثقة بالنفس هو مؤشر جيد يبين ما إذا كنت ستقع في حب أي شخص أم لا.

فأولئك الذين مروا بعدد كبير من العلاقات العاطفية يميلون إلى أن تكون ثقتهم بأنفسهم عالية، أما الذين يعانون من انعدام الشعور بالأمان فلا يوجد لديهم شعور متماسك بالذات، ويميلون نحو أسلوب "اللعب" وإقامة علاقات ذات مستويات منخفضة من الألفة ومستويات عالية من الصراع.

وأظهرت الدراسة التي قارنت بين مستويات الشعور بالهوية الذاتية ومستويات الحميمية في العلاقات أن إريكسون كان على حق. كلما زاد الشعور بالهوية الذاتية ارتفعت القدرة على تكوين العلاقات الحميمة.

اعتن بنفسك من الداخل وسترى تأثير ذلك على أحوالك تلقائياً.

التشابه


الأضداد تتجاذب؟ ليس بالضرورة.

من المرجح أن يختار الناس شركاءهم من بين أولئك الذين لديهم خصائص مماثلة لهم. وعلاوة على ذلك، كلما كان الزوجان متقاربين في الشخصية والخلفية، كانوا أكثر راحة مع بعضهما البعض، وأكثر توافقاً، وكلما زاد رضاهم عن العلاقة. ونتيجة لذلك، فإن الأزواج الذين يتشابهون من حيث طبيعة الشخصية، هم أكثر عرضة للاستمرار معاً على مر الزمن.

التأكيد على التشابه عند التعرف على شخص ما هي فكرة جيدة. إنها إحدى الركائز الأساسية للتأثير الموثق من قبل خبير الإقناع روبرت سيالديني.


الإثارة


أي وضع يؤثر علينا عاطفياً يزيد من فرصة وقوعنا في الحب.

في خمس من المقابلات التي أجريت حول الانجذاب الرومانسي، بدأت العلاقات خلال فترات عاصفة في حياة الرجال والنساء اللواتي تمت مقابلتهن. في بعض الأحيان كانت الحساسية العاطفية المتزايدة ناتجة عن تجربة خسارة، مثل وفاة أحد الوالدين أو انفصال مؤلم.

كان هذا هو السبب في جعل الناس يقعون في الحب. وهذا هو السبب في حدوث متلازمة ستوكهولم. وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل الموسيقيين أكثر جاذبية.

لا يمكننا التأكد حقاً ما يسبب مشاعرنا وعلينا أن نخمن. إنه يدعى "الخطأ في تقييم العواطف". لذلك، فإن أي حالة إثارة عاطفية لها القدرة على إقناعنا بأننا في حالة حب.

عندما يثار الإنسان، فلا يهم سبب الإثارة، ولا يهم ما إذا كنا ندرك السبب. فالإثارة تعزز الاستجابة الطبيعية لدينا، بما في ذلك الانجذاب نحو شريك محتمل.

حتى فيلم أكشن يمكنه أن يفعل ذلك، فعندما شاهد بعض الأزواج فيلماً من أفلام الإثارة، بينما شاهد الآخرون فيلماً أقل إثارة، تبين أن الأزواج الذين شاهدوا فيلم الإثارة عبروا عن عاطفة تجاه بعضهما البعض بعد الفيلم، أكثر مما كانا عليه قبل مشاهدته، بينما لم يكن للفيلم الآخر أي تأثير على مقدار المحبة التي أعرب عنها الأزواج الذين شاهدوه.

الخطأ في تقدير العواطف يمكنه أن يجعلك تقع في حب شخص حتى لو كان يحاول قتلك.

ولكن، بالطبع لا يمكنك جعل شخص ما يقع في غرامك بسهولة بمجرد دعوته لمشاهدة فيلم من أفلام الحركة والإثارة معك. فأرنولد شوارزنيغر ليس كيوبيد.

فمثل التعرض المتكرر، الإثارة ما هي إلا معزز.

عندما تبدو المرأة جذابة، تتسبب الإثارة في زيادة انجذاب الرجال إليها. ولكن، عندما تبدو غير جذابة، فإن الإثارة في الحقيقة تتسبب في انخفاض جاذبيتها. ومن الجدير بالذكر أن المرأة هي نفسها في كلتا الحالتين، وهذا الفارق في استجابة الرجال لها ناجم عن التزين.

الجمال


كيف تجعل شخصاً ما يقع في حبك؟ الجاذبية تساعد بلا شك. اهتم بمظهرك. ما الجديد في ذلك؟

الرجال قد لا يبذلون ما يكفي من الجهد. الصورة النمطية أن الرجال هم أكثر تركيزاً على الجمال من النساء حقيقية، ولكن ليس بنفس القدر كما قد تعتقد.

أخبر النساء أنهن متصلات بجهاز لكشف الكذب، ومن المرجح أن يعترفن بأهمية جاذبية المظهر.

عندما اعتقدت النساء أنهن متصلات بجهاز لكشف الكذب، اعترفن بأنهن يتأثرن أكثر بالانجذاب للرجال على أساس المظهر، وأكدن أن الرجال الأكثر جاذبية مرغوب فيهم بصورة أكبر.

لكن عندما لم يكنّ متصلات بجهاز، مالت النساء إلى التقليل من تأثير جاذبية مظهر الرجال على تفضيلاتهن. على ما يبدو، هناك قاعدة اجتماعية تميل لمنع النساء خاصة، من الاعتراف بأهمية وسامة الرجل في انجذابها نحوه.

هل لديك فكرة أفضل الآن عن كيفية جعل شخص ما يقع في حبك؟

-هذا الموضوع مترجم عن مجلة Time. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد