أعرب شيخ الأزهر أحمد الطيب، عن استعداده للوساطة لتحجيم هوة الخلاف في ميانمار، في ظل الاضطهاد الذي يتعرض له مسلمو "الروهينغا" في إقليم أركان غربي البلاد.
جاء ذلك في بيان صادر، اليوم الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول 2016 عن مشيخة الأزهر، عقب لقاء الطيب ومينى لوين سفير ميانمار، بالقاهرة.
وقال الطيب: "مستعد للقاء مجموعة من الشباب المؤثرين والقادة الدينيين من جميع الأديان والعرقيات في ميانمار، وخصوصاً في المناطق الملتهبة، من أجل إزالة الاحتقان وتحجيم هوة الخلاف بين الجميع".
وأضاف: "لابد من وجود نتائج ملموسة لهذا اللقاء بحيث يتم رفع الظلم عن المواطنين المسلمين وينطلق مِن خلاله سلام شامل ودائم بين كافة أطياف الشعب البورمي".
من جهته، أطلع سفير ميانمار، الطيب على مجمل الأوضاع في بلاده، وقام بشرح جغرافيا التوتر التي يعاني فيها المسلمون من العنف والاضطهاد من بعض المختلفين معهم في الدين.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية في حكومة ميانمار رحبت باهتمام الأزهر لإنهاء حالة التوتر المحتدمة هناك، وإحلال السلام بين جميع الأطراف.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينغيا، في مخيمات بأراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982، إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الدينية الأكثر تعرضاً للاضطهاد في العالم".