فتحت مراكز الاقتراع أبوابها اليوم الأحد 4 ديسمبر/ كانون الأول 2016 عند الساعة السابعة (06,00 ت غ) في إيطاليا لاستفتاء حول إصلاح دستوري حاسم لرئيس الحكومة ماتيو رينزي.
ويستمر التصويت حتى الساعة 23,00 (22,00 ت غ) لأكثر من 46 مليون ناخب بينما انتهى الاقتراع لنحو أربعة ملايين إيطالي في الخارج صوتوا بالمراسلة.
ودعي أكثر من خمسين مليون إيطالي إلى التصويت حول إصلاح دستوري تحول مع صعود الشعبويين إلى استفتاء على رئيس الحكومة اليساري ماتيو رينزي.
ويتعلق التصويت بإصلاح دستوري يقضي بتقليص صلاحيات مجلس الشيوخ بشكل كبير والحد من صلاحيات المناطق وإلغاء الأقاليم.
ويدعو جزء كبير من الطبقة السياسية، من اليمين إلى شعبويي حركة خمسة نجوم أو رابطة الشمال مروراً بكل التيارات المتطرفة وحتى "متمردين" من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه رينزي، إلى رفض هذه الإصلاحات التي يرون أنها تؤدي إلى تركز مفرط للسلطات بيد رئيس الحكومة.
وهذه المعارضة توحدها أيضاً الرغبة في طرد رينزي الذي وصل إلى السلطة في شباط/فبراير 2014 ويهيمن على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الإعلامي في تصريحاته للدفاع عن إصلاحاته التي تهدف إلى تبسيط الحياة السياسية في بلد شكلت فيه ستون حكومة منذ 1948.
ويثير غموض النتيجة قلقاً في أوروبا وفي أسواق المال التي تخشى بعد صدمة قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي وصعود الحركات الشعبوية، مرحلة جديدة من عدم الاستقرار في ثالث اقتصاد في منطقة اليورو.
وتشير الاستطلاعات الأخيرة إلى فوز "اللا" بفارق يتراوح بين خمس وثماني نقاط. لكن عدد المترددين كبير. ونشرت نتائج هذه الاستطلاعات قبل أسبوعين لأنها محظورة قبل 15 يوماً على التصويت.
ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الإيطاليين إلى قبول الإصلاحات.
وفي حال رفضت الإصلاحات، سيدعو حزب خمس نجوم على الأرجح إلى انتخابات مبكرة. لكن يتوقع ألا يحل الرئيس سيرجيو ماتاريلا البرلمان قبل تعديل القانون المتعلق بانتخاب النواب.