بناءً على نظرية علمية: 26 هي السن المثلى للزواج

إن كنت في بدايات العشرينات من عمرك وتعتقد أنك ربما تنضم إلى المجموعة المتزايدة من البشر الذين ينتابهم اهتمام لخوض تجربة الزواج، إذاً أنت تنطبق عليك "القاعدة 37%".

عربي بوست
تم النشر: 2016/11/28 الساعة 10:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/11/28 الساعة 10:22 بتوقيت غرينتش

إن كنت في بدايات العشرينات من عمرك وتعتقد أنك ربما تنضم إلى المجموعة المتزايدة من البشر الذين ينتابهم اهتمام لخوض تجربة الزواج، إذاً أنت تنطبق عليك "القاعدة 37%".

وفقاً للصحفي برايان كريستيان، والمتخصص في العلوم الإدراكية توم جريفيث، اللذين شاركا في تأليف كتاب "خوارزميات نحيا بها: علوم الحاسوب المتعلقة بالقرارات البشرية"، فإن تلك القاعدة قد تساعدك في توفير وقت البحث عن شريك حياتك، بحسب تقرير نشره موقع Business Insider.

وتقول "القاعدة 37%" إن أفضل توقيت لاتخاذ قرار يتعلق بالاختيار من بين مجموعة خيارات متعددة في وقت محدود -لنقل مثلاً أنها مجموعة مرشحين يتقدمون لوظيفة ما، أو شقق سكنية جديدة، أو علاقات رومانسية مع شركاء محتملين- يكون عندما يختار المرء بنسبة تصل إلى 37% فقط من تلك الخيارات.

وتفترض القاعدة أن هذه المرحلة من عملية الاختيار يجمع فيها الشخص معلومات كافية ليتّخذ قراراً أكيداً، إلا أنه حينها لا يضيع مزيداً من الوقت للنظر في خيارات أكثر من اللازم، إذ أن المرء عندما يصل إلى نسبة 37%، يكون بذلك عزّز فرصة وضع يديه على أفضل خيار بالمجموعة التي أمامه.

كيف تختار بناءً على نظريات الرياضة؟


ثَمّة تجربة فكرية شائعة تعرض تلك النظرية -والتي طورها مجموعة من أخصائيي الرياضيات غير المبنية على الحواسيب- تسمى "مشكلة السكرتارية".

وفي تلك الفرضية، يمكنك استعراض مجموعة السكرتارية مرة واحدة فقط، وإن رفضت مرشحاً، لا يمكنك أن تعاود تعيينه مرة أخرى في وقتٍ لاحق (لأنهم ربما يكون قد تمَّ قبولهم لأداء وظيفة أخرى). والسؤال هنا: إلى أي مدى يمكنك أن تعزز فرصتك باختيار الأفضل من بين مجموعة المتقدمين؟

ويوضح المؤلفان وجهتهما قائلين إنك إذا كنت تُجري مقابلة مع ثلاث مُتقدمات لنيل الوظيفة، فإن أفضل مقامرة يمكنك أن تتبعها هي أن تتخذ قراراً اعتماداً على نقاط القوة لدى المرشحة الثانية، فإن كانت أفضل من المرشحة الأولى، يمكنك تعيينها، وإن لم تكن كذلك، فعليك أن تنتظر، أما إن كان لديك 5 متقدمات لنيل الوظيفة، فلا تبدأ حُكمك إلا بعد التعرف على المرشحة الثالثة.

لذا، إنْ كنت تبحث عن الحب بين الفئة العمرية التي تقع بين 18-40 عاماً، فإنَّ العمر الأمثل للبحث بجدية عن الزوجة أو الزوج المستقبلي، يكون بعد إتمامك السادسة والعشرين مباشرة (وهي النسبة 37% من بين الـ 22 عاماً الواقعة بين تلك الفئة العمرية).
إذ أنك قبل ذلك العمر، ستفوّت شركاء الحياة ذوي المميّزات الأفضل، أما إن بدأت بعد ذلك العمر فستصبح الخيارات الجيدة غير متاحة، مما يقلل من فرصك لإيجاد "الشريك المناسب".

وفي لغة الرياضيات، تُعرف عملية البحث عن شريك الحياة المحتمل بـ"مشكلة التوقف الأمثل"، وعن ذلك يشرح كريستيان وغريفيث أنه من بين 1000 احتمال، ينبغي اقتناص اختيارنا عندما نجد شخصاً يوفي 36،81% من متطلبات الخوض في طريق البحث، وكلما كانت مجموعة الخيارات أكبر، اقتربنا أكثر من النسبة الصحيحة 37%.

26 أنسب سن للزواج بإجماع الباحثين



فضلاً عن ذلك، يبدو أن الأبحاث المتعلقة بالزيجات الناجحة تؤيد فكرة الزواج في عمر الـ 26 عاماً الجميل.

ففي يوليو/تموز الماضي، اكتشفت نيكولاس وولفينجر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة يوتا الأميركية، أن أفضل عمر للزواج تقل معه فرص الطلاق، يكون بين الـ 28 عاماً والـ 32 عاماً.

لا يتفق ذلك النطاق العمري مع عمر الـ 26 عاماً الذي تشير إليه القاعدة -إذ إن عمر الـ 28 عاماً يقترب من نسبة الـ 45% بتلك القاعدة- إلا أن شريكا الحياة في الغالب يستغرقان فترة قبل الزواج ليقررا فيها ما إذا كان كلاهما مناسباً للآخر، كما كشف تحليل وولفينجر عن أن فرص الزوجين للانفصال تزداد بنسبة 5% كل عام بعد عمر الـ 32 عاماً.

بعبارة أخرى، إن قررت أن تستقر في عمر السادسة والعشرين، فأنت على الطريق الصحيح.

لا تعد "القاعدة 37%" مطلقة، إذ أنها تستند إلى المنطق الفاتر للرياضيات، الذي يفترض أن الأشخاص يمتلكون فهماً منطقياً لما يرغبون توافره في شريكهم بعمر السادسة والعشرين، لكنه لا يضع في عين الاعتبار الحقيقة التي تشير إلى أن ما نبحث عنه في شركاء الحياة قد يتغير جذرياً خلال حياتنا بين سن 18-40 عام.

بَيْدَ أن ما تخبرنا به "القاعدة 37%" في الحقيقة هو أن عمر السادسة والعشرين يعد العمر الذي تكون فيه قرارات المواعدة الخاصة بنا أكثر جدارة بالثقة؛ لأنه العمر الذي نتوقف فيه عن البحث ونبدأ في اتخاذ تلك القرارات الإيمانية الكبيرة.

– هذا الموضوع مترجم بتصرف عن موقع Business Insider. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد