انتخب أكبر حزبين في الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء) 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، قياداتهما في مجلس الشيوخ (إحدى غرفتي الكونغرس)، حيث أعاد الجمهوريون اختيار ميتش مكونل زعيماً للأغلبية، فيما تولى تشارلز شومر زعامة الأقلية الديمقراطية.
وبحسب وسائل إعلام أميركية، فقد أعاد الجمهوريون اليوم انتخاب ممثل ولاية كنتاكي في مجلس الشيوخ، ميتش مكونل (76 عاماً)، وذلك بعد قيادته للجمهوريين فيه على مدى 10 سنوات منذ نوفمبر 2006.
فيما انتخب الديمقراطيون تشارلز شومر، الذي كان أحد المعارضين للاتفاقية النووية مع إيران (يوليو/تموز 2015)، خلفاً لزعيمهم السابق في المجلس، هاري ريد، الذي أعلن سابقاً نيته عدم الترشح لدورة أخرى.
وقال شومر، ممثل ولاية نيويورك بـ"الشيوخ"، في مؤتمر صحفي عقده اليوم عقب انتخابه، إنه أخبر الرئيس المنتخب دونالد ترامب (المنتمي إلى الحزب الجمهوري): "سنعمل على القضايا معاً، ولن نفعل كما فعل البعض هنا في الماضي (إشارة إلى عرقلة الجمهوريين قرارات الرئيس المنتمي إلى الحزب الديمقراطي باراك أوباما)".
وتابع: "كذلك، قلت للرئيس المنتخب، في حالة القضايا التي لن نوافق عليها، فعليك أن تتوقع قتالاً قوياً وصعباً، وتلك ستكون طبيعة علاقتنا".
وعن اختيار ترامب لستيفن بانون ليشغل منصب كبير مستشاريه في البيت الأبيض على الرغم من خلفيته العنصرية، قال شومر: "سنراقب الرئيس وإياه (بانون) بحذر، وإذا ما فعلوا أي شيء من اليوم فصاعداً، شبيه بالأشياء الفظيعة التي ارتكبوها في السابق وصولاً إلى هذا اليوم، فيما يتعلق بتعصبهما، فسنلاحقهما".
ويمتلك بانون، المدير السابق لموقع "برايتبارت" الإلكتروني الإخباري، معتقدات يمينية متطرفة، وهو معروف بتعصبه القومي للأميركيين البيض، ولديه علاقات وثيقة مع حركات اليمين المتطرف الأوروبية.
كذلك، يُتهم ترامب بأنه "عنصري" معادٍ للمسلمين والأقليات والأجانب والمهاجرين.
يشار إلى أنه تم التصويت على كلا الزعيمين بالإجماع في جلستين منفصلتين لأعضاء الحزبين في المجلس.
ويبلغ عدد مقاعد الديمقراطيين في مجلس الشيوخ 46 مقعداً، في مقابل 52 لصالح الجمهوريين (من إجمالي 100 مقعد)، عقب الانتخابات الأخيرة التي أجريت الثلاثاء قبل الماضي.
إلا أن تأييد العضويْن المستقليْن بالمجلس بيرني ساندرز ممثل ولاية فيرمونت وآنغوس كنغ ممثل ولاية ماين لأجندة الديمقراطيين يجعلهما محسوبيْن في خانة الحزب.
وتقارب عدد المقاعد التي يشغلها كلا الحزبين سيصعّب الوضع على الجمهوريين في تمرير العديد من التشريعات المهمة التي وعدوا ناخبيهم بنقضها؛ لكونها تحتاج إلى 60 صوتاً في المجلس، على رأسها قانون الرعاية الصحية والاتفاقية النووية مع إيران وغيرها.