وجه رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، الأربعاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، دعوة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لعقد قمة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في أوروبا حين يسمح له الوقت بذلك.
وفي رسالة تهنئة مشتركة لترامب بفوزه، وجه يونكر وتوسك "دعوة له للتوجه إلى أوروبا لعقد قمة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في أول فرصة ممكنة"، مؤكدين أن "تعزيز العلاقات بين الطرفين مهم أكثر من أي وقت مضى".
وقال توسك: "لا أظن اليوم أنه يمكن لبلد ادعاء أنه كبير إذا بقي معزولاً"، في إشارة إلى شعار "استعادة عظمة أميركا" الذي استخدمه ترامب.
واعتبر رئيس المجلس الأوروبي، في بيان باسم الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد، أن "أوروبا والولايات المتحدة لا يملكان بكل بساطة خياراً آخر سوى التعاون الوثيق إلى أقصى حد ممكن".
ولم يخف توسك مخاوفه قائلاً: "نحترم الخيار الديمقراطي للشعب الأميركي، ونحن مدركون في الوقت نفسه التحديات الجديدة الناجمة عن هذه النتيجة. ويتمثل أحد هذه التحديات بلحظة عدم اليقين إزاء مصير علاقاتنا".
وتطرق إلى الصدمة التي أحدثها بريكسيت وأثرت بشكل جدي على الاتحاد الأوروبي، محذراً من أن "التطورات في الأيام والأشهر الأخيرة يجب اعتبارها إنذاراً إلى جميع من يؤمنون بالديمقراطية الحرة".
وقال يونكر وتوسك في رسالتهما: "فقط، عبر التعاون بشكل وثيق يمكن للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أن يواصلا إحداث فارق لخوض تحديات غير مسبوقة؛ مثل (داعش) أو تهديدات لسيادة أوكرانيا والتغير المناخي والهجرة".
وأضافا: "لحسن الحظ أن الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عريضة وعميقة".
وتطرق يونكر وتوسك إلى "الجهود المشتركة لتحسين أمن الطاقة ومواجهة تحدي التغير المناخي وإلى التعاون بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لمواجهة الأخطار الأمنية في محيط أوروبا من ناحيتي الشرق والجنوب والمفاوضات حول (معاهدة) تافتا" للشراكة الأطلسية التجارية والاستثمارية. وشددا على أنه "يجب ألا يتم توفير أي جهد، للتأكد من أن الروابط التي تجمعنا ستبقى قوية ودائمة".
من جهتها، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الأربعاء، وزراء خارجية الاتحاد إلى عشاء غير رسمي مساء الأحد في بروكسل؛ من أجل "تبادل وجهات النظر حول كيفية دفع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قدماً إثر الانتخابات الأميركية".