أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، التحالف العربي الكردي المدعوم من واشنطن، الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، أنها ستقود عملية تحرير مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وإن تركيا لن تشارك فيها.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو، في مؤتمر صحفي في مدينة الحسكة (شمال شرق) "سنشهد حملة بقيادة قوات سوريا الديمقراطية لمدينة الرقة المحتلة من تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن الوقت لم يحدد بعد".
وحول مشاركة تركيا في العملية قال "تم حسم الموضوع مع التحالف بشكل نهائي… لا مشاركة لتركيا".
ومنذ تشكيلها في تشرين الأول/أكتوبر العام 2015، نجحت قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في طرد تنظيم الدولة الإسلامية من مناطق عدة كان آخرها مدينة منبج (شمالاً) في بداية شهر آب/أغسطس الماضي.
وقال سلو لفرانس برس: "نحن جاهزون. نمتلك العدد الكافي، وعلى هذا الأساس سنقوم بإطلاق هذه الحملة في وقت قريب".
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب منظمة "إرهابية" مرتبطة بحزب العمال الكردستاني التركي، الذي يخوض تمرداً ضدها منذ أكثر من 30 عاماً.
وبرزت خلال الفترة الماضية تصريحات لمسؤولين أتراك قالوا فيها إنهم يريدون المشاركة في عملية استعادة الرقة من الجهاديين. في 27 تشرين الأول/أكتوبر، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قواته التي تقاتل التنظيم الجهادي والأكراد، على حد سواء في محافظة حلب (شمالاً) بالقرب من الحدود التركية، ستتجه إلى الرقة، رافضاً مشاركة الأكراد في العملية.
وتعتبر قوات سوريا الديمقراطية التواجد التركي في محافظة حلب "احتلالاً" للأراضي السورية.
وكانت مدينة الرقة السورية أولى المدن الكبرى التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وتعد الوجهة الأساسية للمقاتلين الأجانب الذين ينضمون إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، بعد عبورهم الحدود مع تركيا.
ومنذ بدء الهجوم على الموصل، حيث معقل تنظيم الدولة الإسلامية الأكبر في العراق، أعلن مسؤولون في التحالف الدولي أن الوجهة المقبلة للحرب على الجهاديين ستكون الرقة.