انتُخب الصربي البوسني ملادن غرويسيتش رئيساً لبلدية سريبرينيتسا، المدينة التي قُتل فيها آلاف المسلمين خلال الحرب البوسنية في التسعينيات وتَعاقَب على رئاسة بلديتها بوسنيون مسلمون بدون انقطاع منذ 1999، بحسب ما أظهرت النتائج الرسمية الإثنين 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016.
وأظهرت النتائج فوز ملادن غرويسيتش برئاسة بلدية سريبرينيتسا بنسبة 54,4% من الأصوات، إثر الانتخابات التي جرت في 2 تشرين الأول/أكتوبر الجاري مقابل 45,5% للرئيس المنتهية ولايته جميل دوراكوفيتش.
وأبدى البوسنيون قلقهم لعواقب هذا الفوز وهم يأخذون على ملادن غرويسيتش خصوصاً عدم وصفه المجزرة التي شهدتها المدينة وقتل فيها أكثر من ثمانية آلاف مسلم في تموز/يوليو 1995، بأنها عملية إبادة.
وأخذت خديجة محمدوفيتش التي تدير إحدى أبرز جمعيات "أمهات سريرينيتسا"، على المجتمع الدولي عدم تدخله لإلغاء هذه الانتخابات.
وقالت خديجة التي قُتل ابناها وزوجها في المجزرة "لقد تعرضنا لخيانة المجتمع الدولي في 1995 حين تركونا للقتلة وهاهم يخونوننا مرة ثانية".
واعتبرت أن الفائز في الانتخابات "لا يمكنه إدارة" المدينة "لأن مثله العليا هم مجرمو الحرب على غرار رادوفان كارادجيتش" الزعيم السياسي السابق للصرب البوسنة الذي حكم عليه بالسجن 40 عاما خصوصا بسبب ارتكابه جرائم حرب وضد الانسانية واعمال ابادة.
واضافت خديجة "عن نفسي لا اخشى شيئا. لقد قتلوني منذ فترة طويلة مع ولدي. لكني اخشى على الشبان الذين لديهم اطفال ويحاولون بناء شيء في سريرينيتسا، اوله الثقة".
وامام المرشحين ثلاثة ايام للطعن في النتائج.
واشاد زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك بحسب ما اوردت وكالة الانباء الصربية ب "انتخابات سريرينيتسا التي باتت قصة منتهية توجت بفوز مرشحنا".
والمجزرة التي وقعت في تموز/يوليو 1995 وقتل فيها حوالى ثمانية الاف رجل وفتى من المسلمين في سريبرينيتسا، الجيب الذي كان يحظى بحماية الامم المتحدة انذاك، اعتبرت اسوأ فظاعات ترتكب في اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.