ظهرت خلال 3 سنوات في حكم السيسي تصرفات وأقوال وأفعال ليست من صفات ولا من خصائص القائد الفطرية والمكتسبة إطلاقاً، بل ليست في الرجل المسلم العادي، هل هذه تصرفات طبيعية أم غير طبيعية؟
مؤتمر السيسي مع المستشارة الألمانية.. ترتيب الكلام والقوة في الكلمة في مجتمع، في جلسة، في مؤتمر، في قمة، صفة أي قائد ناجح، أما ما فعله السيسي في التلعثم والضعف في الشخصية والإهانة يدل دلالة كبيرة على أن الله يذل من يشاء، ويعز من يشاء، وأنه لن يترك الرئاسة المصرية إلا بعد تشويهها وتدمير سمعة دولة مصر العظيمة.
موقف الرئيس الأميركي والهندي والمصري في قمة الصين.. موقف مخزٍ ومذل في التاريخ، لأول مرة في تاريخ مصر يظهر رئيس بهذه التصرفات الصبيانية والانتهازية، عندما يطأطئ رأسه ويذهب من مسافة بعيدة حتى ينال "شرف السلام" على أوباما، والنتيجة المخزية والمذلة له أنه لم يعطِه من وقته في مصافحة سريعة بالثانية، بينما الرئيس أوباما يتمتع بحديث مطول وشيق مع الرئيس الهندي، وكأن السيسي يعمل لدى الرئيس الهندي، قد ينذر هذا التصرف بأشياء مخزية وعار كبير لم تظهر للعالم بعد في صفحات السيسي.
موقف السيسي مع رئيس البرلمان الياباني، عندما أكمل حديثه رئيس البرلمان وانتهى من وقته، قدم السيسي للحديث، وإذ بالسيسي يمد يده لأجل أن يسلم على "رئيس برلمان ياباني"، والنتيجة تركه وذهب ولم يلقِ إليه بأي اهتمام، هل هذا قائد؟ بئست القيادة التي تهين شعباً عظيماً مثل شعب مصر العظيم!
مؤتمر رئيس وزراء إيطاليا مع السيسي في روما عياناً بياناً للعالم، عند أخذ السيسي فرصته في الحديث، قام رئيس وزراء إيطاليا بتصرفات مهينة ومشينة بحق رئيس جمهورية مصر العربية؛ حيث لم يلقِ له بالاً ولا سمعاً ولا بصراً ولا انتباهاً، أي إهانة بعد هذه الإهانة؟ وهل فيه أكبر منها؟
زيارات السيسي لدول كثيرة ومراسم الاستقبال والبروتوكولات:
المعروف دولياً في البروتوكول الدولي أنه عند زيارة أي رئيس دولة لدولة ما، فإن رئيس الدولة المضيفة يقوم بمراسم استقبال وترحيب، ويكون رئيس الدولة المضيفة باستقبال الرئيس الضيف في المطار، ويقيم له مراسم تليق به، وتقديمه للعروض العسكرية الترحيبية والنشيدين الوطنيين، هذا وفي "عهد السيسي فقط" تم تهميشه خلال زياراته التي قام بها (الصين – اليابان – ألمانيا – إثيوبيا – فرنسا – إيطاليا – أميركا – روسيا.. وغيرها)؛ حيث أكبر مسؤول يستقبله إما رئيس برلمان أو رئيس وزراء أو وزير خارجية أو مندوب، هل هذا منطق يا سيسي؟ وغيرها الكثير والكثير من المواقف والتصرفات.
الخلاصة أن هذه المواقف المخزية والتصرفات والسلوك المشين -إن وُجدت- فبالكثير في رئيس قسم، وقد يرفضها إذا كان لديه عزة وكرامة وهيبة، أما رئيس دولة عظيمة توجد فيه هذه السلبيات هو ليس بقائد على الإطلاق، إن أعطيته منصباً، فأنا كمحلل شخصية أو قارئ كاريزما، فإن أكبر منصب يناسبه نائب رئيس قسم، وليس رئيس قسم.
إذا لم تتوافر القيادة الشخصية والإدارة الذاتية لنفسه، فكيف يقف على أكبر هرم في مصر ويدير بلداً فيه 90 مليون شخص؟!
نحن نحتاج إلى قائد فعلاً يقود بـ"كلمة وفعل وفكر وهيبة وموقف وإدارة وحنكة وحزم"، ومصر العروبة تحتاج إلى رجل قيادي في الميادين، وليس شحاذاً ومتسولاً، رجل يفكر ويبني وليس يهدم، رجل تتوافر فيه جميع الصفات القيادية الفطرية والمكتسبة ويحبه ويجمع عليه شعبه، أما متسلط، فالله يعطي الحكم من يشاء وينزعه ممن يشاء، ويعز من يشاء ويذل من يشاء، ولا يرضى لعباده الظلم إطلاقاً.
ختاماً أقول من وجهة نظر علمية، وبعيداً عن المذاهب والتيارات والأحزاب: السيسي ليس بقائد.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.