قال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول 2016، إن مصر تسلّمت وديعة بملياري دولار من السعودية في سبتمبر/أيلول الماضي، فيما لم تعلق السلطات السعودية بشكل رسمي على تلك التصريحات.
وكانت وسائل إعلام مختلفة نقلت عن مسؤول لم تسمّه في البنك المركزي، أمس الأربعاء، أن مصر تسلّمت وديعة بملياري دولار من المملكة دون الخوض في أي تفاصيل.
وقال إسماعيل اليوم لدى سؤاله عن موعد تسلم الوديعة السعودية إنها كانت في سبتمبر الماضي.
وأعلن البنك المركزي المصري في وقت سابق من هذا الشهر عن ارتفاع احتياطي البلاد من النقد الأجنبي إلى 19.582 مليار دولار في نهاية سبتمبر من 16.564 مليار دولار في نهاية أغسطس/آب.
وكانت مصر تلقت مليار دولار من البنك الدولي في سبتمبر، وهو ما يمثل الشريحة الأولى من قرض بقيمة 3 مليارات دولار.
وقدمت السعودية ودول خليجية أخرى غنية بالنفط مليارات الدولارات لمصر بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو/تموز 2013.
وكان احتياطي النقد الأجنبي قد تهاوى في السنوات الخمس الأخيرة ليصل إلى نحو 19 مليار دولار(قبل إعلان الوديعة) بعد أن وصل 36 مليار دولار قبل ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
وتأتي الوديعة السعودية التي أعلنت عنها مصر بالتزامن مع تراشق غير رسمي بين إعلاميين سعوديين ومصريين حول مواقف مصر من عدة قضايا في مقدمتها سوريا.
وفي 8 أكتوبر الجاري، وعقب تصويت مصر لصالح قرار روسي بشأن سوريا في مجلس الأمن، ظهر انتقاد سعودي رسمي للموقف المصري، وأوقفت السعودية إمداد مصر بمواد بترولية منذ مطلع الشهر الجاري لمدة شهر دون تقديم أسباب.
وعادة ما توصف العلاقات المصرية السعودية بأنها جيدة، وظهر دعم المملكة بشكل كبير للقاهرة منذ يوليو 2013، وقدمت لها مساعدات مالية وتسهيلات اقتصادية بملايين الدولارات.
وتشهد القاهرة أزمة اقتصادية، وتخطى مؤخراً سعر الدولار الأميركي 15 جنيهاً في السوق السوداء (غير الرسمية)، مقابل أقل من 9 جنيهات في السوق الرسمي، وسط ارتفاع في أسعار السلع.