دعا وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون الثلاثاء 11أكتوبر/تشرين الأول 2016، مناهضي الحروب إلى تنظيم احتجاج أمام السفارة الروسية في لندن، وذلك خلال نقاش في البرلمان حول قصف مدينة حلب السورية.
وقال جونسون "أود بالتاكيد أن أرى تظاهرات أمام السفارة الروسية".
واعتبر جونسون، رئيس بلدية لندن السابق، المعروف بتصريحاته الخارجة عن المألوف، أن جماعات مناهضة الحروب لا تعبر عن غضب كاف من النزاع في حلب.
وقال "أين تحالف (أوقفوا الحرب) الآن؟ أين هم؟".
وأسس تحالف (أوقفوا الحرب) زعيم حزب العمال جيريمي كوربن، احتجاجاً على الحرب في أفغانستان والعراق.
وجمع التحالف ملايين البريطانيين في احتجاجات ضد الاستعدادات لغزو العراق في 2003.
وأثناء النقاش في البرلمان، اتهم العديد من أعضاء البرلمان روسيا بارتكاب جرائم حرب في سوريا.
وكان جونسون يرد على سؤال من النائبة العمالية آن كلويد التي دعت إلى تظاهرات مليونية أمام السفارات الروسية في العالم اجمع.
وقالت "أود أن أدعو مرة أخرى جميع من يهتمون بمعاناة المدنيين السوريين إلى الاحتجاج أمام السفارة الروسية في لندن وفي عواصم العالم ابتداء من اليوم".
وقال وزير التنمية الدولية السابق أندرو ميتشل، إن المقاتلات البريطانية يمكن أن تساعد في فرض منطقة حظر طيران لمنع غارات القصف الروسية.
وقال ميتشل وهو من حزب المحافظين الحاكم "إنه على المجتمع الدولي مسؤولية الحماية وإذا كان ذلك يعني مواجهة القوة الجوية الروسية دفاعياً نيابة عن الأبرياء على الأرض الذين نحاول حمايتهم، علينا أن نفعل ذلك".
وقارن ميتشل بين تصرفات روسيا وتصرفات القوات النازية خلال الحرب الأهلية الإسبانية في ثلاثينات القرن الماضي.
وتشن روسيا حملة قصف جوي في سوريا منذ أكثر من عام؛ دعماً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.