عينت الجمعة 16 سبتمبر/أيلول 2016 شابة عراقية أرغمت على ممارسة العبودية الجنسية من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) سفيرة للأمم المتحدة من أجل كرامة ضحايا الاتجار بالبشر.
وتناضل ناديا مراد باسي طه، الأيزيدية البالغة من العمر 23 عاماً، من أجل تصنيف الانتهاكات التي ارتكبت بحق الأيزيديين في العام 2014 في خانة الإبادة.
واحتجز مسلحو تنظيم داعش ناديا مراد في قريتها كوشو قرب بلدة سنجار في آب/أغسطس 2014 واقتادوها إلى الموصل، معقل التنظيم في العراق.
وقالت أنها تعرضت لاغتصاب جماعي من قبل مقاتلي التنظيم، وبيعت مرات عدة في إطار الاستعباد الجنسي.
وقالت "أكبر مخاوفي هو، أنه في حال مني تنظيم الدولة الإسلامية بالهزيمة، أن يحلق إرهابيوه لحاهم و يذوبوا بين الحشود وكأن شيئاً لم يكن".
وأضافت "لا يمكن أن نسمح لهم القيام بذلك".
وكسفيرة نوايا حسنة للأمم المتحدة، ستسعى إلى تسليط الضوء على ضحايا الاتجار بالبشر، وخصوصاً اللاجئين والنساء والفتيات.
وتمثل ناديا مراد المحامية الدولية أمل كلوني، التي أكدت أن داعش ارتكب إبادة ويجب أن يحاسب.
وأضافت كلوني أن "لقد تم استعباد آلاف الأيزيديات من قبل تنظيم إرهابي، ارتكب إبادة ولم يعاقب على جريمته بعد".
وتابعت "أشعر بالخجل كإنسان حين أرى أن نداءاتهم للاستغاثة لا تلقى آذاناً صاغية".
والأيزيديون أقلية ليست مسلمة ولا عربية، تعد أكثر من نصف مليون شخص ويتركز وجودها خصوصاً قرب الحدود السورية في شمال العراق.
ويقول الأيزيديون ان ديانتهم تعود إلى آلاف السنين وأنها انبثقت عن الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين. ويرى آخرون أن ديانتهم خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزردشتية والمانوية.
ويكن تنظيم الدولة الإسلامية عداءً شديداً لهذه المجموعة الناطقة بالكردية باعتبار أن أفرادها "كفار".
في العام 2014، قتل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أعدادا كبرى من الأيزيديين في سنجار في محافظة نينوى في شمال العراق، وأرغموا عشرات الآلاف منهم على الهرب، فيما احتجزوا آلاف الفتيات والنساء كسبايا حرب.