خضت من النقاشات مع مختلف الأشخاص في مثلث الرعب كما يسمونه الجنس, السياسة, الدين، ما يمكن أن بهز أجيالاً برأيي، مع أناس لهم مني كامل التقدير والاحترام معاً.
وإن كان الإنسان محاسباً على عقله فهو بالضرورة يعي ما يقول ويكتب، شعورياً ولا شعورياً، أي بصورة محسوسة أو سوى ذلك.
فهم هذا الشيء مهم لدراسة أكثر المواضيع خطورة، سواء العقائد أو حتى الجن!.. وبالطبع مدرسة الحياة ذخيرة بالمعاني والمثل، والفكرة الناجحة هي التي تطبق وتعطي نتائج معقولة على أرض الواقع.
وخيرنا من اتعظ بغيره، ليس لي في الخطاب الديني كثيراً ولا أحبه، ولكل مقام مقال، وهذا ليس بمقامه.
التجارب الحياتية لمن يعقل، فقط لمن يعقل من أولي الألباب، يمكن أن تهز جبالاً من المعارف بداخلنا، مقاييس الجدوى الشخصية ستهتز بالضرورة فتقييمنا لكل شيء في هذه الحياة يتم وفقاً لمبادئنا بالضرورة.
فالثقة بالنفس بمفهومها الأوسع، وليس كما يفعلها ضيقي الأفق.. لهو أمر خطر.
فمن يثق في نفسه حقاً ليس سوى نبي يمشي على أرض الله الواسعة.
إن كان هنالك أشياء تفتقد أهميتها في عموم مجتمعاتنا العربية والإفريقية – السودان خصوصاً – فهي الفنون والثقافة والأدب، فلدينا من يعتبرها أشباه علوم (أشباه) وتعامل على هذا الأساس.
من يفهم الفنون والأدب والتاريخ واللغات جيداً.. يستطيع أن يفهم كل العلوم، بغض النظر عن نوعية اكتساب هذه المعارف، وبالطبع طرقها.. فكما يقال "المعرفة مترابطة"، وفي وقتنا الحالي يجاهد جميع العلماء لتوحيد كل شيء!.. نعم.. كل شيء في نظرية واحدة جامعة.. والمراقب للجهود بعلم بأن هذا ليس على الإنسان ببعيد.
"ده أنا بخاف من عيون الناس.. الناس حساد… إلخ".
السامع أو القارئ لهذه الأغنية يمكنه أن يعي جيداً خطورة أشياء كاللغة والفن وتأثيرها لا شعورياً.
اللاشعور، بمختلف تسمياته, وكما قسمه مختلف العلماء، أمثال فرويد (رائد مدرسة التحليل النفسي)، هو ما لا نعيه نحن البشر بحواسنا التي ندركها، وحتى يمكن أن يكون من ضمنه ما لا نعرفه عموماً ما في خيالنا, أحلامنا وتفسيرها وإلى – كل شيء… القدر، إحساسنا الكلي بالعالم حولنا، عن طريق حواسنا الخمسة -حالياً- ولا نعلم ما يخبئه لنا المستقبل من ابتكارات.
يكمن الإشكال الأساسي في معرفة علم النفس جيداً، ليس في ما يمكن أن يفعله، بل في ما يمكن أن تسببه هذه المعرفة، ومئات الدراسات المخبئة جيداً خير دليل، فمعايير الذكاء وتحاليل الشخصية التي تستخدم في أرقى الشركات لم تكن عبثاً، ولو على عدم دقتها.
على المستوى الفردي الشخصي، الأكثر تعقيداً في رأيي:
يكمن كل شيء، فبالطبع سائر أنواع المعرفة مترابطة ولو على مستويات أعلى (وما مجاهدات الفيزيائيين بغائبة).
وفي فصل الشخصي من العام يكون الحوار:
ذكرى للغة ليس عبثاً، فكل لغة مهما كانت قاصرة الفهم، بما تحمل من ثقافة إذا افترضنا جدلاً، فالمدلولات اللغوية تتوارث عبر الأجيال، مما يصعب عملية تقييد الفهم مع اختلاف البيئة..
وكما الأفكار.. الأفعال.. قد يكون بضع خيال.
أختم بما قاله ستيف جوبز:
"After all، thoughts are not words or actions; they can't hurt anyone – or define us – unless we act on them."
وطبعاً للكلام بقية.. Elsadig M.Khalil
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.