دعا أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني دول الخليج وإيران إلى تسوية خلافاتها عبر "الحوار"، وذلك في مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الحكومية القطرية، الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول 2016.
وكالة الأنباء القطرية الرسمية أشارت إلى أن أمير قطر أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني حسن روحاني تم خلاله تبادل التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
كما جرى خلال الاتصال تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والتحديات التي تواجه المنطقة وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب، حيث أكد الأمير تميم أن استبداد الأنظمة الديكتاتورية والسياسة الإقصائية التي تتبعها هي من أسباب تفاقم هذه الظاهرة، منوهاً إلى ضرورة معالجة أسبابها واجتثاث جذورها من أجل مكافحتها والقضاء عليها.
وشدد على أهمية أن ترتكز العلاقات الخليجية الإيرانية على مبادئ حُسن الجوار والاحترام المتبادل، وأن يتم تسوية أية خلافات خليجية إيرانية عن طريق التفاوض والحوار.
ولم تحدد الوكالة وقت إجراء المكالمة التي تأتي مع ازدياد التوتر والحرب الكلامية بين القوتين الإقليميتين إيران والسعودية بشأن الحج.
ولم يتمكن الإيرانيون من أداء فريضة الحج في السعودية للمرة الأولى منذ نحو 30 عاماً.
إلى ذلك دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الثلاثاء، إلى رفض بلاده رفضاً قاطعاً أن تتحول شعيرة الحج إلى تحقيق أهداف سياسية أو خلافات مذهبية.
وقال في كلمة ألقاها بالديوان الملكي بقصر مِنى، خلال حفل الاستقبال السنوي لكبار الشخصيات الإسلامية وضيوف المملكة إن بلاده "سخَّرت كل إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن، والسهر على راحتهم، وتوفير كل السبل لتسهيل أدائهم لمناسكهم بكل يسر وطمأنينة".
وأضاف أن "المملكة ترفض رفضاً قاطعاً أن تتحول هذه الشعيرة العظيمة إلى تحقيق أهداف سياسية أو خلافات مذهبية"، مشيراً إلى أن الله "شرع الحج على المسلمين كافة دون تفرقة".
وتعرضت السعودية خلال الأيام القليلة الماضية لهجوم "لفظي" غير مسبوق من قِبل قادة إيران، جدد خلاله كل من الرئيس الإيراني حسن روحانی وعلي خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني، اتهامهما للمملكة بمنع حجاج بلادهما من أداء الفريضة هذا العام.