قالت الحكومة الروسية في موقعها على الإنترنت، إن موسكو رفعت اليوم الأحد 28 أغسطس/آب 2016، الحظر الذي كانت تفرضه على رحلات الطيران السياحي العارض الـ"شارتر" إلى تركيا.
وكانت روسيا حظرت رحلات الطيران العارض إلى تركيا التي كانت مقصداً سياحياً رائجاً للروس، بعد إسقاط الجيش التركي مقاتلة لسلاح الجو الروسي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما تسبب بأزمة سياسية حادة بين البلدين.
وأوقفت روسيا رحلات الـ"شارتر" إلى تركيا، في 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي، على خلفية إسقاط مقاتلتين تركيتين من طراز "إف – 16″، لمقاتلة روسية من طراز "سوخوي – 24″، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعدما قالت أنقرة إنه انتهاك للمجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوب).
تطبيع العلاقة
وعلى خلفية الحادث، شهدت العلاقات بين أنقرة وموسكو توتراً، وأعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية، قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض روسيا قيوداً على البضائع التركية المصدّرة إليها، وحظراً على بيع الرحلات السياحية والطائرات المستأجرة المتجهة إلى تركيا.
وبدأت بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، عقب إرسال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رسالة إلى نظيره الروسي، فلاديمير بوتين منتصف حزيران/يونيو الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.
وفي 9 أغسطس/آب الجاري أجرى أردوغان، زيارة رسمية لروسيا، التقى خلالها نظيره الروسي، وبحثا موضوع استئناف رحلات الـ"شارتر".
وكانت روسيا ثاني أكبر سوق لقطاع السياحة في تركيا بعد ألمانيا، إلا أنه بعد إسقاط المقاتلة الروسية، وتوتر العلاقات، تراجع عدد السائحين الروس القادمين إلى تركيا بنحو 93 في المئة مقارنة بالعام الماضي، قبل أن يبدأوا بالعودة بعد بدء تطبيع العلاقات بين الجارتين قبل شهرين.